الموضوع 4015
المدة 3.41 دقيقة
مقديشو في الصومال
تصوير حديث
الصوت طبيعي مع لغة صومالية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
مركز ستارسوم الرياضي في العاصمة الصومالية مقديشو أحد الأماكن
القليلة التي يتوفر فيها مرافق تدريب كافية في المدينة.
ويتواجد الشاب الصومالي عبد الصمد علي مؤمن في هذا المركز
لحضور جلسة تدريب على رياضة التايكوندو. ولأنه كان أول من يصل من
المشاركين في التدريب فقد بدأ التسخين استعدادا للتدريب على اللعبة
المختصة بالدفاع عن النفس.
وقال مؤمن “بدأت في يونيو (حزيران) 2014. لم يكن لدي أي خبرة
ولم أكن أعرف شيئا عن فنون الدفاع عن النفس. والآن بوسعي الدفاع عن
نفسي. معرفة القواعد استغرقت مني نحو ثلاثة اشهر.”
ومؤمن من بين نحو 20 شابا يجتمعون هنا مرتين في الأسبوع
ليتعلموا ويتدربوا على ممارسة التايكوندو.
ويقول معظم هؤلاء إنهم يهتمون بالتايكوندو لأسباب تتعلق
بالدفاع عن النفس.
وبدأ الصومال التعافي تدريجيا من حرب ضروس استمرت نحو عشرين
عاما. وتحاول الحكومة حاليا إعادة بناء اقتصاد البلاد لكن الكثير
من الشباب يتحسرون على قلة الوظائف ويقولون إن الوضع غير آمن تماما
في مقديشو.
وقال شاب آخر يتدرب على التايكوندو ويدعى محمد مؤمن عبد الرحمن
“أعيش في منطقة خطيرة للغاية بالمدينة كما ترى. إذا هاجمني شخص ما
فسأحاول الهرب لكن اذا لم ينجح ذلك فسأقاتل وأنا أعرف الآن
التايكوندو. حتى الآن لم أقاتل أشخاصا غير متدربين على اللعبة.”
والمسؤول عن تدريب الشباب على التايكوندو هو أحمد محمد حاجي
الذي كان فر من الصومال إبان ذروة الحرب الأهلية بالبلاد خلال
التسعينات.
وعاش حاجي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا لسبع سنوات تعلم
خلالها التايكوندو.
ويقول حاجي إن التايكوندو وغيره من الفنون القتالية للدفاع عن
النفس يمكن أن تجعل كثيرا من الشباب الصومالي يلتزمون بأشياء
إيجابية. ويؤكد حاجي في التدريبات التي يقودها على الحاجة للتركيز
والنظام.
أضاف “التحدي الأساسي الذي أواجهه في تعليم الناس التايكوندو
هو أنهم لا يدركون أن للتايكوندو نظام التأهيل الخاص به والذي
يتعين على الجميع الدخول من خلاله.”
وبعد التدريبات يقضي حاجي وتلاميذه بعض الوقت معا ليحكي لهم عن
تجاربه في أديس ابابا التي أحرز خلال فترة وجوده بها عددا من
البطولات.
ولحاجي أهداف تتجاوز مجرد تعليم الشباب فنون الدفاع عن النفس.
فهو يأمل أن يتمكنوا من التأهل لأولمبياد عام 2016 وأن يمثلوا
الصومال في أكبر بطولة رياضية على مستوى العالم.
وقال “فريقي لديه فرصة طيبة للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية
لأنهم يتدربون بجد. نحن الفريق الوحيد الذي يمكن أن يمثل الصومال
في بطولات التايكوندو العالمية.”
ومثل الصومال في الألعاب الأولمبية من قبل لاعبون يقيمون في
الشتات. لكن حاجي وفريقه يوقنون الآن أن بوسعهم ذلك.
ويقول عويس محمد أباتي عضو اللجنة الأولمبية الصومالية إنهم
يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة الفريق.
أضاف أباتي “اللجنة الأولمبية الصومالية تبذل جهدا ملموسا في
دعم فريق التايكوندو الصومالي. نقدم لهم المعدات والأجهزة التي
يستخدمونها في التدريب. كما نقدم راتبا ماليا بسيطا لمدرب الفريق.”
وتطور التايكوندو في كوريا في الأربعينات والخمسينات من القرن
الماضي قبل أن يحظى بشعبية واسعة حول العالم. والآن تمنح تلك
الرياضة الشباب الصومالي شعورا متجددا بالأمل والإصرار على القتال
من أجل أحلامهم.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير أيمن مسلم)