واشنطن (زمان عربي)- فيلم “المريخي” هو فيلم من إخراج المخرج العالمي ريدلي سكوت وتمضي أحداثه سريعًا لما يتمتع به من قوّة في التصوير والإنتاج والتمثيل.
وعلى الرغم من أن هذا الفيلم الذي يوصف بأنه ضعيف إلى حد ما بالمعني الفلسفي مقارنة بأفلام الخيال العلمي التي قدمها هذا المخرج العالمي إلا أنه يعد فيلمًا مُمتعًا للعيش في الفضاء ويخاطب فئة عريضة من ناحية روح الدعابة والفكاهة والمرئيات الموجودة به.
في مثل هذا الوقت من العام الماضي سمعنا عن إثارة وتدافع للهبوط على سطح مذنب يبعد مسافة 510 ملايين كيلومتر. وخلال هذا الأسبوع صرّحت وكالة ناسا بأنه تم العثور على مياه سائلة على سطح كوكب المريخ. واليوم يتم عرض فيلم يجسد قصة رائد فضاء يحاول العيش بمفرده على سطح هذا الكوكب.
ومن المنتظر دخول فيلم “المريخي” للمخرج ريدلي سكوت الحائز على جوائز الأوسكار العالمية في دور العرض بعد أيام قليلة عقب تصريح ناسا بالعثور على مياه على سطح كوكب المريخ. ويجسد ديمون في الفيلم شخصية ماركواتني، وهو أحد أعضاء فريق يضم نخبة من العلماء، ممن قضوا عاما كاملا على متن رحلة نظمتها ناسا متجهة إلى الكوكب الأحمر أو المريخ.
ويضطر الفريق الذي لم يجد لديه الوقت الكافي إلى أن يترك رائد الفضاء” واتني” ويعود إلى كوكب الأرض. وبمجرد أن يفتح واتني عينيه يدرك أنه بقى وحده في الكوكب الأحمر. وعليه أن يقوم بإرسال إشارة لناسا بالإمكانيات المحدودة المتوافرة لديه عن طريق استخدام ذكائه وخبرته. ومن ثم يبذل فريق ناسا جهودًا من أجل عودة واتني المريخي إلى منزله، كما يشارك الفريق الذي تركه على سطح الكوكب في عملية إنقاذه.
وفيلم المريخي المستوحى في الوقت ذاته من رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب أنديوير هو فيلم تمضي أحداثه سريعًا. ونجح فيه المخرج في أن ينقل المشاهد الذي يجلس على كرسيه إلى كوكب المريخ لما يتمتع به من خبرة في الإخراج وقوة بصرية وخياليّة وأداء عال في التمثيل. فضلا عن أن الفيلم تغلب عليه الفكاهة وروح الدعابة لدرجة أنه يثير الشك بعد فترة. وبالمناسبة فكل فريق ناسا بدءًا من رائد الفضاء الذي تقطعت به السبل على سطح كوكب المريخ وصولًا إلى أقل عامل في الفيلم يعتبر عددًا كبيرًا جدًا بالنسبة لعاملين في مجلة رسوم كاريكاتيرية. وإذا كان الأمر هكذا حقًا فلا يمكن القلق على ناسا.
إلا أن العيوب المعروفة في أفلام الخيال العلمي تنطبق أيضًا على فيلم المريخي. وعلى الرغم من أن الفيلم يعتبر فيلمًا خياليًّا لنص فلسفي مكتوب عن الإنسانية أو الكون إلا أننا نشاهد اليوم أفلامًا تحمل مفهوم اهوليوود وتدور أحداثه في الفضاء.
وقبل عامين، عُرض فيلم “جرافيتي” أو (الجاذبية) لمخرجه ألفونسو كوارون ،والذي كان عملا يتسم برؤية ذات طابع أصيل تروق لجماهير غفيرة. والأمر ذاته ينطبق على فيلم “بين النجوم” لكريستوفرنولان. وإذا ما فكرنا في أن حتّى فيلم “أفاتار” الذي أحدث ضجة كبيرة في تكنولوجيا السينما على هذه الشاكلة فيمكن القول بأن أفلام الخيال العلمي القديمة ولىّ عهدها.
وفي نهاية المطاف مال إلى هذه الموجة من الأفلام ريدلي سكوت مخرج الفيلمين الخياليين البارعين أليان (1979) وبليدرانر (1982)