إسطنبول (زمان عربي) – شهد يوم أمس اتساع رقعة هجمات القرصنة الإلكترونية على الشركات والمؤسسات العامة في تركيا حيث عجز المواطنون عن الولوج إلى الكثير من مواقع البنوك الإلكترونية وتطبيقات الهاتف الخلوي وماكينات الصرافة البنكية وأنظمة نقاط الدفع “POS”.
وقد بدأت مجموعة أنونيموس هجومها القرصني في 14 من هذا الشهر على نحو 400 ألف موقع إلكتروني تركي. وكانت المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي بدأته بدعوى تعاون إدارة أردوغان مع تنظيم داعش الإرهابي.
وبلغ الهجوم القرصني الذي تشهده تركيا منذ عشر أيام ذروته يوم أمس، فقد أوصل الهجوم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت إلى حافة الإفلاس. كما لم يستطع أحد خلال ساعات الصباح الولوج إلى الموقع الإلكتروني لوزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات أو بلوغ محطات توليد الكهرباء أو إجراء عمليات التوثيق.
واستهدف الهجوم البنوك بوجه خاص وبعص المؤسسات العامة وتوقفت أنظمة نقاط الدفع “POS” عن القيام بالمعاملات التجارية.
وأوضح مستخدمو الإنترنت أنهم عانوا من مشاكل في الإتصال بشبكة الإنترنت في ساعات المساء.
إذا استمرت تركيا في دعم داعش
وكانت مجموعة أنونيموس قد بدأت هجومها القرصني في 14 من هذا الشهر على نحو 400 ألف موقع إلكتروني تركي وهددت قائلة:”سنواصل مهاجمة مواقعكم الإلكترونية وبنوككم إن لم تتوقفوا عن دعم داعش. وسنجعل جميع مواقعكم الحكومية تنهار.كما سنستهدف مطاراتكم ومؤسساتكم العسكرية ومؤسساتكم الخاصة ومؤسسات الدولة. وسنقضي على البنية التحتية للبنوك”.
وفي فيديو نشرته المجموعة على حسابها بموقع اليوتيوب صرحت بأنها أعلنت الحرب على تركيا قائلة: سنهاجم البنوك وسنسقط المواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات العامة”.
وفي هذه الأثناء تحدث أونور أوز، مدير علاقات المستثمرين في شركة الاتصالات التركية، لرويترز بشأن هذا الهجوم قائلا:”الهجمات تتم على مستوى خطير وجدِّي لكن هدف الهجمات ليس على شركة الاتصالات التركية بل المواقع الالكترونية للبنوك ومؤسسات الدولة التي يتم استخدامها بكثرة”.