إسطنبول (زمان عربي) – هل تزوج سيدنا يوسف (عليه السلام) من السيدة زليخة؟ لقد بحثنا عن هذا الموضوع لنقدم لكم الإجابة الشافية:
كما أنه لم يذكر في القرآن الكريم صراحة مصير السيدة زليخة وزواجها من سيدنا يوسف من عدمه لم يرد ذلك في الأحاديث النبوية كذلك.
على الرغم من أن المؤرخين والرواة المعاصرين لا يوافقون على أن زواجا تم بينهما مستشهدين على ذلك ببعض الدواعي بالنسبة إليهم– وهي أيضًا ليست دواعي سببية قاطعة- إلا أن ثمة معلومات واردة في كتب التاريخ الإسلامي مثل تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير وهمامن أهم المصادر الرئيسية للمسلمين:
عندما مات زوج زليخة، زوجها ملك مصر من سيدنا يوسف، وفي تلك الأثناء دار حديث بين يوسف وزليخة:
– قال يوسف: “أليس ذلك خير من الذي أردته مني وقتئذ؟”.
– قالت: “أيها الصديق! لا توبخني! فكما تعرف أنا كنت امرأة ذات منصب وجمال تعيشُ في امكانات الدولة ونعيم الدنيا. وزوجي لم يكن يتصل بالنساء. ولقد خلقك الله في أحسن تقويم. وكما تعرف أن شِقوة نفسي كانت قد غلبت علي”.
وفي ضوء المعلومات الواردة في هذه المصادر أيضًا وجد سيدنا يوسف عليه السلام السيدة زليخة عذراء. وحسب روايات عادت زليخة إلى أيام شبابها بإحسان من الله تعالى. وأنجبت من سيدنا يوسف ولدين. (انظر: Elmalı’lı M. Hamdi Yazır, Hak Dini Kur’ân Dili, Eser Kitabevi, İstanbul, 1971, IV, 2879]).
ومن المستحيل ألا يعقد سيدنا يوسف قرانه على زليخة لأن الزنا حرام في شرع جميع الرسل بدءًا من سيدنا آدم عليه السلام وصولًا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.