روما (أ ب)- يواجه المدخنون في إيطاليا الآن غرامات تصل إلى 500 يورو (600 دولار) إذا دخنوا في سيارة مع طفل أو امرأة حامل، أو إذا ألقوا أعقاب السجائر في الشارع، وذلك بعد تفعيل قوانين جديدة للصحة والبيئة الثلاثاء.
القيود على التدخين تمتد إلى منع التدخين في المكاتب والمطاعم ودور السينما والأماكن العامة الأخرى وحتى المساحات الخاصة كالسيارة. وتستهدف أيضا على وجه التحديد مستشفيات الأطفال وغيرها من المرافق الطبية التي تخدم النساء الحوامل وحديثي الولادة في محاولة لتقليل عدد الوفيات الذي يقدر بين 70 ألف إلى 83 ألف وفاة سنويا تقول الحكومة إن السبب فيها تدخين التبغ.
الإجراءات يضمها قانون جديد يتماشى مع لوائح الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى منع الشباب من إدمان العادة واستهداف أصحاب المتاجر التي تبيع التبغ إلى القصر ومنتجي السجائر الذين يسوقونها إليهم بغرامات مالية كبيرة.
أما القانون المنفصل الذي يعاقب على إلقاء أعقاب السجائر في الشارع فهو جزء من لائحة تتعلق بالنظافة تعاقب أيضا من يبصق العلكة أو يلقي بفواتير التسوق في الشارع.
وقال بييرجيورجيو بينفينوتي رئيس منظمة “إيكوإيطاليا سوليدال” البيئية إن حوالي 11 مليون سيجارة يتم تدخينها يوميا في روما، نصفها تلقى في الشارع، حيث تعلق بين الأحجار.
وأضاف “هذا له تأثير بيئي هائل”، موضحا أن الأمر يستغرق من 5 إلى 12 سنة لتتحلل السيجارة. وقال “بعيدا عن كيف يبدو المنظر، كم يكلف الأمر روما لتنظف هذا”.
روبرتا باسيفيكي، مدير قسم التدخين والمخدرات والكحول في المعهد العالي للصحة، قالت إنها تتوقع أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى انخفاض جديد في معدلات التدخين في أنحاء إيطاليا، كما حدث عندما تم فرض القيود الأولى.
وأضافت أن منع التدخين في السيارات “سيكون له قيمة تعليمية كبيرة” للشباب.