إسطنبول (زمان عربي) عاشت مدينة طليطلة الأسبانية التي شبه رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو بلدة سور في ديار بكر جنوب شرق تركيا بها حقبة تاريخية مليئة بالخنادق والمواجهات أشبه بما يحدث الآن في سور.إذ اُعيد بناء طليلة، عاصمة كاستيا لا مانشا التي حصلت على الحكم الذاتي، بعد ما لحق بها من دمار كبير بفعل الحرب الأهلية.
فعند اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا في 21 من يوليو/ تموز عام 1936 حاصرت قوات الحكومة (الجمهوريون) القوات المتمردة من القوميين في قصر المورق أو Alcázar حيث احتموا به.
وشهدت المدينة تفجيرات عنيفة على مدار شهرين. ودمر الكثير من المباني في المدينة بشكل كلي. وأقدم المدافعون عن المدينة على حفر الخنادق والمواجهة بقيادة الحاكم العسكري للمدينةالكولونيل جوزيه نابليون دوارتي.
ولقي الكثير من الناس حتفهم في هذه الحرب. واُقيمت الحواجز واندلعت حرب شوارع في المدينة وظلت ميليشيات القوميين، التي قارب عددها الألف، تقاوم حتى 27 سبتمبر/ أيلول. وانتهى حصار المدينة بقدوم الجيش الأفريقي بقيادة الجنرال فرانسيسكو فرانكو في 27 سبتمتبر/ أيلول من العام نفسه. وخلال الحرب تعرضت المدينة لدمار شديد فبدأت عمليات ترميم المدينة عام 1939 واستمرت حتى عام 1957.
وتعرف المدينة، التي عاش فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون سويا في سلام، بمدينة الثقافات الثلاثة. ويبلغ عدد زائري المدينة الواقعة على بعد71 كيلومتر من العاصمة مدريد 700 ألف زائر في العام كما أنها تقع ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.