إسطنبول (زمان عربي) – في ظل استمرار أنباء الشهداء يومياً في جنوب شرق تركيا والتفجيرات المتوالية لايزال النظام الرئاسي ومطاردات الساحرات الموجهة ضد حركة الخدمة تتصدر جدول أعمال الرئيس رجب طيب أردوغان.
لاتزال مطادرات الساحرات متواصلة في جميع أرجاء تركيا تحت مسمى مكافحة ما سماه أردوغان بـ”الكيان الموازي” الذي اختلقه ليكون سداً منيعاً أمام الانهيار الثلجي على حكومته بعمليات الفساد والرشوة التي بدأت نهاية عام 2013.
الإرهاب يسرح بأنحاء تركيا وأردوغان مشغول بـ”النظام الرئاسي ومطاردات الساحرات”
وشهدت مدينة سامسون، شمال تركيا، يوم أمس الأربعاء حملة كراهية مشابهة لتلك التي حدثت من قبلُ في مدينة مانيسا غرب تركيا عندما وضعت القيود في يد المحجبات. حيث أُعتقل 10 أشخاص من أعضاء مجلس الإدارة في ثلاثة مساكن خاصة للطالبات. إذ اُعتقل أولاً مدير نزل واثنين من العاملين فيه في إطار العملية التي نظمتها فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة التابعة لمديرية أمن المدينة في كل من بلدات أتاكوم وإيلك آديم وجانيك ثم نُقلوا إلى مديرية الأمن.
ثم أجريت عمليات تفتيش في ستة منازل وأربعة محال عمل لسبعة أشخاص من أعضاء في إدارة السكن اُعتقلوا فيما بعد. وأعلنت السلطات أن الاعتقال تم بدعوى ” القيام بدعاية للتنظيم وتوفير العناصر له”.
ولا يزال مئات المعتقلين منذ عامين يتعرضون للتعذيب بشكل غير قانوني دون عرضهم على المحكمة. أما من عُرِضوا على المحكمة فيواجهون اتهامات غامضة كقلب نظام الحكم والتجسس، وذلك من قبل القضاة المعينين بشكل خاص في دوائر الصلح والجزاء التي أسسها أردوغان باعتبارها “مشروعاً” بعد عمليات الفساد.