من سامية نخول
طهران 27 فبراير شباط (رويترز) – بدأت إيران اليوم السبت عملية فرز الأصوات بعد انتخابات قد تشهد صعود الإصلاحيين وتسريع وتيرة انفتاح إيران على العالم أو بقاء المحافظين وحفاظهم على موقف الجمهورية الإسلامية التقليدي المعادي للغرب.
ويعتبر المحللون أن الانتخابات لحظة فاصلة قد ترسم مسار مستقبل الجيل القادم في بلد سكانه 80 مليون نسمة بينهم نحو 60 بالمئة تحت سن الثلاثين. واختار الناخبون في هذه الانتخابات أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد.
والانتخابات هي الأولى منذ أبرمت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست والذي يقضي بأن تحد طهران من أنشطتها النووية الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل على مدى العقد الماضي.
وأشادت صحف بما وصفته بأنه إقبال كبير على التصويت بما في ذلك بين الناخبين الشبان. وجرى تمديد التصويت خمس مرات لما يصل إلى ست ساعات إضافية لأن الكثيرين أرادوا الإدلاء بأصواتهم.
وقد يستغرق الأمر عدة أيام قبل ظهور نتيجة واضحة لكن المحافظين عادة ما يبلون بلاء حسنا في المناطق الريفية بينما ينظر إلى سكان المدن على أنهم يفضلون المرشحين الأكثر اعتدالا المتحالفين مع الرئيس حسن روحاني.
وبدت الروح المعنوية مرتفعة في معسكر الإصلاحيين.
وقال سعيد ليلاز وهو محلل سياسي وخبير اقتصادي شغل منصب مستشار للرئيس الأسبق محمد خاتمي إن المؤشرات الأولية فاقت توقعات الإصلاحيين.
وقال لرويترز “يبدو أن عدد المرشحين الذين ينتمون للمجموعات الإصلاحية والمستقلة سيكونون الأغلبية في البرلمان وآمل أن يكون البرلمان الجديد مثاليا لنا.”
وتابع “توقعاتنا المبدئية لمجلس الخبراء كانت بين 15 و 20 في المئة لكن يبدو أنها ستتجاوز ذلك.”
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية حسين علي أميري إن أكثر من 33 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم وهو ما يمثل نسبة 60 في المئة من الناخبين. لكنه أضاف أن هذا العدد ليس نهائيا.
ويقدر بعض المحللين أن العدد المرجح هو 38 مليون ناخب وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي قبل الانتخابات إن استطلاعات الرأي والتقديرات تشير إلى أن نسبة المشاركة ستكون 70 في المئة.