بيروت (رويترز) (الزمان التركية) – قال متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة سيطر بالكامل على مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا قرب الحدود التركية بعد مغادرة آخر فلول مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المدينة.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن قوات التحالف تمشط المدينة حاليا بعد رحيل المجموعة المتبقية من مقاتلي داعش الذين كانوا قد تحصنوا بها. وأضاف أنهم حرروا أكثر من ألفي مدني كان داعش يحتجزهم رهائن.
وذكر أن المدينة تحت السيطرة الكاملة لقوات سوريا الديمقراطية التي تقوم حاليا بعمليات تمشيط.
ويهدف هجوم تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي بدأ في نهاية مايو/ أيار الماضي إلى طرد تنظيم داعش الإرهابي من المناطق التي يسيطر عليها على الحدود مع تركيا.
وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهما على الأرض أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين.
وتمثل خسارة منبج ضربة قوية لداعش نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث كانت تعمل كطريق لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات من الحدود التركية.
وفي وقت سابق قال تحالف المقاتلين الأكراد والعرب المتجمعين في تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن عملية الجمعة هي “آخر عملية وآخر حملة.”
وقال درويش في وقت سابق إن نحو 100 مقاتل من داعش ما زالوا في وسط المدينة وأنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وقال إن عددا من المدنيين قتلوا وهم يحاولون الفرار.
وأظهرت صور لرويترز عددا من السكان يتم إطلاق سراحهم من منطقة خاضعة لسيطرة داعش وتستقبلهم قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مصادر كردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق إن نحو 500 سيارة غادرت منبج حاملة أفراد داعش ومدنيين.
وقال المرصد الذي يراقب الصراع الدائر في البلاد منذ نحو خمس سنوات إنهم اتجهوا إلى الشمال الشرقي صوب بلدة جرابلس التي يسيطر عليها داعش على الحدود التركية.
وقالت مصادر تركية والمرصد إن القافلة حملت آخر أعضاء اداعش الذين غادروا المدينة بموجب اتفاق بين الأطراف المتحاربة لن يتم إعلانه رسميا فيما يمثل نهاية العملية.
وتمكن هجوم قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة سريعا على المناطق الريفية المحيطة بمنبج لكنه تباطأ بمجرد أن امتد القتال إلى داخل المدينة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها كانت تتجنب شن هجوم واسع النطاق داخل منبج خوفا على المدنيين.
وقال سكان ومراقبون إن عشرات المدنيين ومن بينهم أطفال ونساء من منبج قُتلوا الشهر الماضي في غارات جوية يُشتبه بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هو الذي شنها بعد أن كانوا قد فروا من المدينة في ذروة الغارات الجوية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه فور انتهاء عملية منبج ستتوفر الظروف المواتية للتحرك إلى الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية. وتوقع المسؤولون الأمريكيون معركة شرسة.