أنقرة (الزمان التركية): بدأت عملية التطبيع مع روسيا التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال رسالة اعتذار عن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا العام الفائت تلقي بظلالها على القضية السورية.
وتدور ادعاءات حول إجراء مشاورات بين تركيا وروسيا وإيران لإنشاء المنطقة العازلة التي عجزت عن الاتفاق بشأنها مع الولايات المتحدة وذلك من أجل إنشائها على خط أعزاز – جرابلس في سوريا. كما تتضمن الخطة المزعوم إعدادها من قبل روسيا على مواد تتعلق بتسكين اللاجئين في المنطقة العازلة وتطهير شمال سوريا من تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت قوات النظام السوري شنت غارات على قوات سوريا الديمقراطية ابقيادة وحدات حماية الشعب الكردية التي شكلت مجلسا عسكريا استعدادا للتوجه إلى بلدة باب السورية، بعدما نجحت في الأسبوع الماضي في تحرير بلدة منبج من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة.
وتستهدف خطة المنطقة العازلة حسب المعلومات الواردة ما يلي:
– تطهير المنطقة الواقعة بين أعزاز وجرابلس شمال سوريا من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بتحالف تركي روسي.
– تسكين اللاجئين السوريين الموجودين داخل تركيا في المنطقة العازلة التي سيتم تشكيلها على هذا الخط في غضون عامين.
– سيتم اقتراح هيئة “حكومة فيدارلية بإدارة مركزية قوية” بشرط ضمان وحدة الأراضي السورية وإعداد جدول زمني للمرحلة الانتقالية التي لن تتضمن أي شخصيات عرقية أو مذهبية.
وتشير المصادر إلى أن اللقاءات المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران ستتكشف وفقا لنتائج زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنقرة بعد غد الإثنين.
يُذكر أن حكومة أنقرة كانت تعمل مع الولايات المتحدة على إنشاء منطقة عازلة على خط جرابلس- ماري. ومن المؤكد أنه سيتم خلال زيارة بايدن طرح التعّهد الذي منحته واشنطن إلى تركيا من قبل بشأن انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي من منبج بعد تطهيرها من العناصر الداعشية على أن يتولى التحالف السوري إدارة المدينة.
ولا شكّ في أن التقييم الذي ستجريه الولايات المتحدة بهذا الشأن سيكون عنصرا تقييميا مهما في مسألة تقارب أنقرة مع الخط الروسي الإيراني.