أنقرة (الزمان التركية) هاجمت صحيفة أكشام التركية (AKŞAM) أمس السبت الحكومة العراقية واصفة إياها بأنها تلعب بالنار، وأنها لا تقوى على مواجهة تركيا، وأنّ تركيا لن تنسحب من العراق لأنها تحمي أمنها القومي على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة في مانشيت رئيسي لها: “العبادي يلعب بالنار”، إنّ حكومة العبادي ما زالت تؤجل منذ عامين منح إقليم كردستان العراق نصيبه من الموازنة العامة للعراق، كما تتغافل أيضا عن إعطائه حصته من عائدات النفط، في محاولة منها لتضييق الخناق على برزاني من الناحية الاقتصادية والسياسية”، على حد تعبيرها.
وأفادت الصحيفة، أنّ أنقرة أجابت علانية على غطرسة حكومة العبادي بشأن القوات التركية المتواجدة في الموصل العراقية، بأنها لن تنسحب من الموصل، وأنها متواجدة هناك لحماية أمنها القومي وأمن شعوب المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنّ حكومة العبادي، رغم لجوئها إلى الأمم المتحدة أدركت أنها لن تقوى على مواجهة تركيا ، وأنها ما زالت تمارس موقفها العدائي بطرقة غير مباشرة ضد تركيا، فحكومة العبادي المنزعجة من التقارب بين إقليم كردستان العراق وأنقرة تضع خططاً خبيثة وخطيرة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وأنها ستتسبب في أزمات جديدة بالمنطقة.
بغداد تدعّم وحدات مقاومة شنكال المسلحة
وقالت الصحيفة: “إنّ بغداد تدعم وحدات شنكال المسلحة بالمال والسلاح، حيث تهدف حكومة بغداد لإبعاد برزاني عن منصبه من خلال ممارسة الضغوط عليه من الجانبين الاقتصادي والسياسي، وزيادة سيطرتها على الإقليم مما يعزز من موقفها أثناء العمليات التي ستشنها ضد تنظيم داعش الإرهابي داخل الموصل، بينما سيتراجع تأثير أنقرة”.
وأكدت الصحيفة أنه في حال نجاح خطة حكومة بغداد، سيتم استبدال الحرس الوطني العراقي وقوات البشمركة التي تدربهم تركيا داخل معسكر بعشيقة بالموصل بالجيش العراقي ذي القاعدة الشيعية وميليشيات الحشد الشعبي، ووحدات مقاومة شنكال المسلحة والمقربة من تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي.
يذكر أن صحيفة أكشام التركية هي صحيفة موالية للحكومة التركية ومملوكة لأدهم سانجاك المعروف بقربه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي قال إنّه عاشق له.