أنقرة (الزمان التركية): زعم وزير الشؤون الدينية التركية محمد جورماز أنّ الادعاءات الدائرة حول إيداع وزارة الشؤون الدينية واردات الحج والعمرة في حساب ببنك آسيا المعروف بقربه من حركة الخدمة، هى ادعاءات غير صحيحة.
وأجاب جورماز على أسئلة الصحفيين في حرم مؤسسة الشؤون الدينية، عقب افتتاح مدرسة “ريان” الابتدائية في إطار المشروعات التي تنفذها المؤسسة مع وقف الديانة التركي. وفي إجابته على سؤال بشأن ادعاءات إيداع المؤسسة واردات الحج والعمرة في حساب مفتوح ببنك آسيا، قال جورماز: “إنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن المؤسسة اتخذت منذ البداية الإجراءات اللازمة ولم تضع تلك الواردات في البنك المذكور”.
– هل من الممكن أن يكذب رئيس مؤسسة الشؤون الدينية؟
لكن الوثائق التي حصل عليها موقع الزمان التركية توضح خلاف ما قاله جورماز، حيث تبين أن مؤسسة الشؤون الدينية أرسلت وثيقة في الفترة بين 2013 و2014، والتي كان يرأسها حينها محمد جورماز أيضاً إلى جامعة “بوزوك” وصنّفت فيها بنك آسيا ضمن البنوك التي من الممكن دفع تكاليف رحلة عمرة لمدة 10 أيام.
وتثير هذه الوثائق تساؤلات حول سبب إنكار جورماز موافقته على إيداع نقود الحج والعمرة في هذا البنك، في الوقت الذي تعتقل السلطات عشرات الآلاف من التجار ورجال الأعمال والمواطنين العاديين، وتغلق محال عملهم، وتصادر ممتلكاتهم، لمجرد إيداعهم نقودهم في بنك آسيا.
ولعل السؤال الأبرز هو هل يجوز لرجل دين وهو شخص يعتبره الشعب إمامه الأكبر أن يكذب على الناس بصراحة وعلانية؟