روما (الزمان التركية) – طلب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا من رئيس الوزراء ماتيو رينتسي تأجيل استقالته التي أعلنها بعد رفض الشعب اصلاحات دستورية طرحتها حكومته إلى ما بعد اعتماد الميزانية الإيطالية للعام 2017.
وأعلن مكتب إدارة الرئيس الإيطالي أنه اتخذ هذا القرار ردا على إعلان رينتسي استقالته أمس الاثنين.
وأوضحت وسائل الإعلام الإيطالية، في هذا السياق، إمكانية أن تجري عملية بحث القانون الخاص بالميزانية، الذي تم إعداده وعرضه للبرلمان من قبل الحكومة، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي أعلن ترك منصبه بعد أن صوتت الأغلبية الساحقة من مواطني بلاده ضد مشروع إصلاح دستوري طرحه في استفتاء جرى أول من أمس الأحد.
وقال رينتسي في مؤتمر صحفي إن نتيجة الاستفتاء واضحة تماما، مؤكدا اعتزامه تقديم استقالته إلى رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بذل كل ما بوسعه من أجل تمرير مشروع الإصلاح الدستوري، مضيفا أنه يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الخسارة.
وأشاد رينتسي بالاستفتاء، الذي رفض بموجبه 59.1% من الإيطاليين، حسب التقديرات الأخيرة، مشروع إصلاح دستوري، واصفا عملية الاستفتاء بـ”عيد للديمقراطية”.
وذكر رئيس الوزراء الإيطالي متوجها إلى مناصريه أنه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية الخسارة، ولكنه شدد على “أن من يخوض صراعا من أجل آرائه لا يخسر”.
يذكر أن هدف الإصلاح الدستوري الذي ربط رينتسي مصيره كرئيس للحكومة بنتائجه يكمن في توطيد الاستقرار السياسي داخل البلاد، وتسريع العملية التشريعية عن طريق تقليص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير.
ويقضي الإصلاح بتقليص عدد الأعضاء في مجلس الشيوخ من 315 إلى 100 شخص، ونقل بعض صلاحياته، لا سيما التشريعية، إلى الحكومة ومجلس النواب، من أجل تقوية الحكم المركزي في البلاد.