كوتاهيا (الزمان التركية): باتت بلدية كوتاهيا التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حديثَ الشارع بسبب محتويات الكتاب الذي تقوم بتوزيعه على المتزوجين حديثًا.
وطرح حزب الشعب الجمهوري المعارض الموضوع على البرلمان، معربًا عن استيائه الشديد منه، مدعيًا أن الكتاب يحتوي على عبارات مهينة لربة المنزل، وينصحها بالطاعة المطلقة للرجل مهما فعل، مثل “التعددية الزوجية مفيدة جدًا. أفليس من الأفضل للرجل المتزوج من سيدة سيئة الطباع أن يضمّ زوجة ثانية ويثيرَ مشاعر التنافس ويركعها أمامه عوضًا عن تطليقها وابتلاء رجل آخر بها؟” و”عندما يغضب رب المنزل يجب على ربة المنزل الصمت فورًا، والاعتذار، وطلب العفو، وعدم إثارة غضب زوجها”.
ونُقل إلى جدول أعمال البرلمان كتاب “الحياة الزوجية والأسرية” الذي توزعه بلدية كوتاهيا على المتزوجين حديثًا بهدف التثقيف، والذي كتبه حسن تشاليشكان الذي كان يعمل إمامًا تابعًا لرئاسة الشؤون الدينية التركية.
وأكدت نائبة حزب الشعب الجمهوري فاطمة كابلان أنها ستحصل خلال فترة قصيرة على كتاب “الزواج وخصوصياته” الذي توزعة بلدية باموق قلعة في مدينة كوتاهيا، مشددة على أن الكتاب يتضمن عبارات مثل “يجب عدم السماح للنساء بالذهاب إلى الصالات الرياضية والحدائق العامة”، و”كلما ضربْتَ المرأة أحبَّتْك أكثر ورغبتْ فيك أكثر” و”يمكن تزويج الأطفال ما بين 10 و12 عامًا في الأقاليم الدافئة” و”الباليه هو مأوى الشيطان والمسرح هو وكره” و”إمساك اليد والمصافحة يؤديان إلى الزنا”، و”يحظر على المرأة قصّ الشعر وحلاقته”، و”قهقهة المرأة مرض”، و”النساء ناقصات عقل وعلم، لهذا يجب عدم استشارتهنّ في أي أمر من الأمور، ويجب فعل عكس ما يقلْن” و”الإجهاض هو قتل للطفل وتحديد النسل هو إسراف” و”خروج المخطوبين مع بعضمها البعض قبل الزواج حرام” و”لا يمكن للمرأة الخروج دون إذن من زوجها” و”يحق للمسلم المتزوج بغير المسلمة من اليهود والنصارى عدم السماح لزوجته بالذهاب إلى المعبد أو الكنيسة” و”عدم السماح لأي شخص مرتد في دولة إسلامية بالزواج مرة أخرى وهدم منزله الأسري ومعاقبته أمر شرعي”.
وقالت نائبة حزب الشعب الجمهوري إنها ستضع هذا الكتاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية في كل مرة يتحدثون فيها عن العنف ضد المرأة، مؤكدة أن حزبهم سيتابع هذا الموضوع حتى النهاية، ووصفت منح البلدية كتابًا كهذا إلى المتزوجين حديثًا بأنه أسلوب رجعيٍّ صريح لأقصى درجة، على حد تعبيرها.