أنقرة (الزمان التركية) قالت صحيفة “ABC” التركية، إن منفذ عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، ينتمي إلى جبهة النصرة، مشيرة إلى اعتراف تركيا بذلك.
وأفاد مراسل الصحيفة في موسكو ماهر أسن نقلا عن مصادر داخل الكرملين أن وفد الخارجية التركي أبلغ حكومة موسكو، خلال قمة عقدة أمس أن منفذ عملية الاغتيال ينتمي لجبهة النصرة.
وقدم الوفد معلومات إلى موسكو بشأن اعتقال شخصين ينتميان إلى حركة قومية بحجة مساعدتهم مولود ألتن تاش لتنفيذ العملية.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد اتهم خلال تصريحاته بالأمس حركة الخدمة بتنفيذ عملية الاغتيال، غير أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف دعى إلى عدم التسرع في إصدار تكهنات بشأن الضالعين في عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف.
يذكر أن وسائل الاعلامية ذكرت اليوم أن جيش فتح الشام أعلن سؤوليته عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أول أمس الاثنين، أثناء إلقاءه كلمة في حفل للفنون.
جاء ذلك في البيان الذي نشره جيش الفتح المكون من “أحرار الشام”، و”جبهة النصرة”، حيث هدد بتنفيذ عمليات اغتيال أخرى انتقاما مما ترتكبه روسيا وجيش النظام السوري في حلب.
ووصف بيان جيش الفتح منفذ عملية اغتيال السفير الروسي في العاصمة التركية أنقرة مارت ألتينتاش بـ”الأخ الشهيد”، و”شبل من أشبال جيش الفتح”.
وكانت وثيقة نشرت أمس وحملت توقيع معمر جولار وزير الداخلية الأسبق، كشفت دعم تركيا لجبهة النصرة، وذلك بالتزامن مع تواصل أصداء حادث اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة من قبل شرطي تركي، وتردد أنباء عن انتمائه إلى جبهة النصرة.
وتضمنت الوثيقة التي صدرت في 15 مارس 2013، وحملت وزير الداخلية الأسبق في حكومة رئيس الوزراء الأسبق والرئيس الحالي أردوغان، وتخاطب بلدية هاتاي، عبارة “يرجى تقديم الدعم لمجاهدي النصرة في الإطار المحدد بالأسفل”، وتم خلالها سرد أوجه الدعم.
واللافت أن وسائل الموالية للحكومة تغاضت عن إعلان فتح الشام الذي نقلته حتى وكالات الأنباء الروسية وواصلت منذ ساعات الأولى من عملية الاغتيال توجيه اتهاماتها لحركة الخدمة.