غازي عنتب (الزمان التركية) – تكشفت فضحية فساد في مناقصات بمستشفى أسستها وزارة الصحة التركية بمدينة جرابلس السورية على الحدود مع مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، إضافة إلى تعيين طبيب فيها له سوابق.
ويبدو أن فضائح المستشفى التي أستتها وزارة الصحة في مدينة جرابلس بعد استردادها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية درع الفرات التي ينفذها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر لا تنتهي.
فقد تم التوصل إلى تعديلات داخل المستشفى وعمليات شراء لمعدات طبية مثيرة للشبهات خلال عمليات التدقيق التي أجرتها الوزارة. وتبين أن المناقصات لم تتم وفقا لأصولها وأنه تم إهدار نحو 10 ملايين ليرة تركية نتيجة لهذه الأعمال. وقامت الوزارة بتكليف مفتش لإجراء دراسة مفصلة للموضوع.
طبيب له سوابق
الفضيحة الثانية وقعت بعد تكليف المفتش. ففي الوقت الذي استمرت فيه التحقيقات المتعلقة بالمناقصات تقدم الأمين العام لاتحاد المستشفيات العامة في عنتاب الدكتور حياتي دنيز باستقالته من منصبه. وتم بعدها تعيين الطبيب المخضرم عمر أيكوت الذي سبق وأن ألحق أضرارا بالمواطنين سبعين مرة محل دنيز الذي تبين فيما بعد أنه تقدم باستقالته بناء على طلب من وزير الصحة رجب أكداغ.
وثبت، خلال محاكمة عقب عمليات التدقيق التي أجريت داخل المستشفى التي عمل فيها أيكوت مساعد طبيب في عام 2011، أن أيكوت أساء استخدام منصبه بصورة متسلسلة. وتبين أن أيكوت الذي امتثل أمام الدائرة الثانية لمحكمة الصلح والجزاء في بلدة نيزيب أصدر تعليمات ألحقت أضرارا بالقطاع العام.
وفي ختام المحاكمة التي انتهت عام 2014 أقرت المحكمة أن أيكوت أساء استخدام منصبه، مشيرة إلى أن أيكوت أصدر تعليمات أضرت بالقطاع العام سبعين مرة خلال الفترة التي شغل فيها منصب مساعد طبيب.
كما أضافت المحكمة في قرارها أن أيكوت أصدر تعليمات بعد تحصيل رسوم الخدمات الصحية من أشخاص معينين كانوا يتلقوا خدمات طبية من المستشفى أو تحصيل مبالغ مخفضة أو تحصل قيمة الخدمات الطبية التي تدفع إلى الخزانة من التأمين الاجتماعي على الرغم من أن الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفى ليست مدرجة ضمن التأمين الاجتماعي.
وأكدت المحكمة في قرارها أنه ثبت أن أيكوت عرقل الخزانة من تحصيل المصروفات بسبب التعليمات التي أصدرها مما تسبب في أضرار للقطاع العام.
https://youtu.be/GHKnCc1VDR0