أنقرة (الزمان التركية) – زعمت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة إسطنبول هدى كايا خلال لجنة الدستور التابعة للبرلمان التركي أن حقي أكشي إمام جامع في حي “عمرانية” بمدينة إسطنبول دعا خلال خطبة الجمعة الماضية إلى تسليح الشعب ضد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
ونقلت كايا عن الإمام قوله إنه اشترى سلاحا آليا لنفسه ودعا المصلين إلى شراء أسلحتهم لأنفسهم أيضا، مشيرا إلى وجود أناس تابعين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في محيط أقاربهم وجيرانهم، واصفا إياهم بـ”الكفرة”، مما يتوجب قتلهم، على حد زعم البرلمانية الكردية.
وتسببت تصريحات كايا هذه في حالة من الجدل داخل البرلمان، ففي تعليق منه على تصريحات كايا، أفاد نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة بورصا جيهون أرجول أن هذه الأمور تحدث بالفعل، رغم عدم تصديق الناس لها، وأن هذه الأمور قد تحدث في عموم مدن تركيا.
بينما دافع نواب حزب العدالة والتنمية عن الأمر .. فقد ذكر نائب رئيس مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان مصطفى أليتاش أنه لا توجد معلومات تثبت هذا الأمر، مشيرا إلى أنه ليس من المقبول أن يصدر أي إمام جامع أو رجل دين تعليمات بقتل البعض، ثم تابع بقوله: “يبدو أن الإمام قصد بقوله العناصر الإرهابية لا أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي”.
ودافع أليتاش عن الإمام قائلا: “من المؤكد أن الإمام لم يذكر اسم حزب الشعوب الديمقراطي وإن كان قد فعل هذا بالفعل فلا بد من أنه كان يقصد تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي”.
ولقيت هذه التصريحات انتقادا شديدا من طرف رواد الإعلام الاجتماعي لتجاهلها أن مكافحة الإرهاب تتحقق من خلال أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية لا عبر دعوة الشعب للتسلح والاستعداد للقتال.