إسطنبول (الزمان التركية) – اتهمت وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة الحاكمة في تركيا الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم على ملهى “رينا” الليلي الذي أفضى إلى مقتل 39 مدنيا من الجنسيات المختلفة.
فعقب اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بدعم تنظيم داعش الإرهابي علانية، حمل سياسيون تابعون لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمريكا مسئولية الهجمات الإرهابية التي تشهدها تركيا.
يبدو أن وسائل الإعلام الداعمة للسلطة تلقت تعليمات بهذا الصدد، إذ اتهمت كل وسائل الإعلام الموالية لها الولايات المتحدة بتدبير هجوم ملهى رينا الليلي. فكاتب صحيفة “ستار” أرسوي دادا كتب “أن مذبحة رينا هى من تدبير المخابرات الأمريكية”، زاعما أن “هذا الأمر واضح وجلي ولا حاجة إلى أية نقاشات لتدعيمه”.
أما مدير الإنتاج في صحيفة “جوناش” تورجاي جولار فرأى أن الولايات المتحدة هى التي ارتكبت الجريمة الشنعاء في رينا، وأن أمبرين زمان ومحمد على ألابورا هما من خططا للهجوم.
أما صاحب حساب Gizli Arşiv (الأرشيف السري) على تويتر، وهو أحد أبرز عناصر الجيش الإلكتروني التابع لحزب العدالة والتنمية فهدد الدول الغربية بتنفيذ هجمات إرهابية قائلا “الإرهاب لن ينتهي طالما لا تنفذ هجمات مماثلة في كل من أمريكا وألمانيا”.
وأوضح كاتب صحيفة ستار يعقوب كوسا أنه “حتى ولو كان أوباما هو من هاجم الملهى الليلي والسلاح في يده، لكان الغرب أول الحادثة وحاك رواية أخرى وقال “إن أوباما كان مضطرا إلى ذلك”، تماما مثلما علقوا على ميليشيات حزب التحرر الشعبي الثوري الذين قتلوا المدعي العام في محكمة إسطنبول محمد سليم كيراز بأن الأطفال أجبروا على هذا. وقد يقول قائل إن أوباما يتمتع بالسلطة فلماذا يهاجم مطعما في إسطنبول.. لكن له كثير من العملاء يمنحهم رواتب ألا يجب عليهم أن يستحقوها؟! والواقع إنني متأكد من أن التقرير الذي بعثه السفير الأمريكي لدى أنقرة أضحك أوباما كثيرا وجعله يتيقن من أن أبناءه العملاء يستحقون كل سنت يقدمه لهم”، على حد قوله.
أما صحيفة “يني عقد” فأعلنت أن الولايات المتحدة هى من نفذت الهجوم، مشيرة إلى أنها هى المشتبه الرئيسي، وخير دليل على ذلك هو مسارعتها بإدانة الهجوم، في حين أنها أدانت محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز بعد مرور شهر عليها.
وحملت الصحيفة الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية الهجوم من خلال جملة دون فاعل لها، حيث وصفت إدانة أمريكا الفورية للهجوم على ملهى ليلي بأنه “مظهر من مظاهر الشعور بالذنب”.