إزمير (الزمان التركية) – تعرّض المعتقل المريض أرجين أكتاش الذي لا يمتلك يدين للتعذيب على الرغم من تكون تقرّحات جلدية على مناطق مختلفة من جسده بسبب الأوضاع داخل السجن.
ورغم إصدار المصلحة الطبية بسجن مانامين المغلق في إزمير غرب تركيا قرارًا يفيد بعدم إمكانية بقائه في السجن بمفرده، لم يُنقل أرجين أكتاش الذي لا يمتلك يدين ويعاني من الانسداد الرئوي المزمن إلى المستشفى لأنه لا يستطيع فك أربطة حذائه.
وأوضحت سلمى ألتان من “مبادرة التضامن مع المساجين” وأحد أعضاء الوفد الذي التقى مع أكتاش وجود ثلاث ممرضات يتوجب عليهن الاهتمام بأكتاش، مشيرة إلى أن ما يقمن به هو إحضار طعام أكتاش وتركه على الطاولة فقط دون تقديم أي مساعدات أخرى.
وأضافت ألتان أنهن يتصرفن بوقاحة عند توجههن إلى زنزانة أكتاش، مؤكدة أنه يعاني من ألم في الأسنان منذ شهرين ويتم معاينته في الممر الذي توجد به زنزانته بطريقة غير صحية، مفيدة بأن أكتاش لم يُنقل إلى المستشفى رغم صدور قرار بنقله.
وذكرت ألتان أن أكتاش أصيب بمرض الانسداد الرئوي المزمن داخل السجن قائلة: “يعاني أكتاش من مشكلة في التنفس لعدم تجدد الهواء داخل زنزاته، مما أسفر أيضا عن تقدم المرض، وعلى الرغم من إصابته بمرض الانسداد الرئوي المزمن لايتم متابعته صحيا في الوقت الراهن”.
وتوضح ألتان أن الممر الذي توجد به زنزانة أكتاش يضم أيضا سجناء يعانون من مشاكل ذهنية ونفسية، مشيرة إلى أن هؤلاء السجناء والحراس يرصدون الزنزانة باستمرار.
وأشارت ألتان إلى أن زنزانة أكتاش لايتم تزويدها بالمياه الدافئة منذ السادس والعشرين من أبريل الماضي، مما دفعه إلى الاستحمام بالماء البارد وأسفر عن إصابته بالتقرحات الجلدية، مشيرة إلى منح إدارة السجن حمامًا جماعيًّا لأكتاش.
وتفيد ألتان أن الاستحمام يتم بمراقبة الحراس وأن أكتاش يستحم مع سجناء آخرين يعانون من أمراض جلدية والتهاب الكبد الوبائي، لافتة إلى ظهور تقرحات جلدية على أجزاء مختلفة من جسده نظرا لعجزه عن تنظيف أجزاء معينة من الجسد بسبب استحمامه بالماء البارد.
وقالت ألتان أن أكتاش يخضع لتفتيش ذاتي عند إخراجه للتهوية غير أنه يعجز عن خلع وارتداء أحذيته لعدم امتلاكه يدين مما يمنعه من الخروج للتهوية لعجزه عن فك أربطة الحذاء.
وأشارت ألتان إلى إعلان إدارة السجن أن سبب عدم نقله إلى المستشفى يرجع إلى رفضه الشخصي، مؤكدة أن هذا لا يعكس الحقيقة، وأن إدارة السجن لا تسمح له بارتداء الشبشب، وأن اتخاذ إجراء كهذا بحق معتقل لا يمتلك يدين يُعد أحد أشكال التعذيب.
وأكدت ألتان أن إدارة السجن تصادر رسائل أكتاش بحجة أنها محظورة، مفيدة أنه تم منع المذكرات التي كتبها إلى محكمة كارشياكا بزعم أنه تقرر عدم إرسالها إلى الجهات المعنية.
وأوضحت ألتان أيضا أن أكتاش لم يُمنح الصحف والمنشورات التي طلبها، مشيرة إلى صدور قرار بعدم منحه صحيفة ” Özgürlükçü Demokrasi” بزعم أنها محظورة.
ووجهت ألتان دعوة إلى المسؤولين باسم مبادرة التضامن مع المساجين مطالبة إياهم بأداء مهامهم.
سجن، معتقل، تعذيب