أستانة ( الزمان التركية ) وصف بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي السوري المشارك في محادثات أستانة بشأن السلام في سوريا، كلمة ممثل المعارضة محمد علوش، ممثل جماعة “جيش الإسلام” المعارضة، بالإسفاف، مشيرا إلى أن ما قاله “تطاول خرج عن نطاق الدبلوماسية”
وقال بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة – في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمحادثات التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران – إن “اللهجة المستفزة وافتقاد الجدية في كلمة علوش أدت إلى توتر الحاضرين”.
وكان علوش قد اتهم الجيش السوري وحلفاءه بخرق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في 30 ديسمبر.
وأضاف علوش أن “خيار المعارضة المفضل هو خيار السلم والحل السياسي في سوريا، ولكنه ليس خيارنا الوحيد لأننا نقاتل من أجل حقوق”.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها محادثات بين الحكومة السورية وممثلين من جماعات المعارضة المسلحة.
وأودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من 300.000 شخص، وأدت إلى نزوح 11 مليون شخص عن منازلهم.
وبدأت الجلسة الأولى للمحادثات صباح الاثنين في أحد فنادق استانة، وجلس أفراد وفدي الحكومة والمعارضة على جانبي طاولة الاجتماعات وانضم إليهم ممثلون عن روسيا وإيران، اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة.
وجرت الجلسة الأولى للمحادثات بعيدا عن أعين وسائل الإعلام بعد كلمة وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف.
وكان علوش قد قال في كلمته “أتينا إلى هنا لتثبيت وقف إطلاق النار كمرحلة أولى لهذه العملية ولنذهب إلى الخطوات التالية إذا لم يتحقق ذلك واقعا على الأرض”.
وكان يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة قد صرح في وقت سابق بأن المعارضة “لن تدخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات”.