أنقرة (الزمان التركية) – أصدرت عدة بلديات تركية، قرارًا بوقف عرض فيلم “أصبع الوزير – Vezir Parmağı” في دور العرض اعتبارًا من يوم 25 يناير الثاني الجاري، ويقوم بدور بطولته النجم محصون كرميزي جول ومتين يلديز والنجمة عائشة خاتون صونا.
وزعم عدد من رؤساء البلديات والمحليات أن هذا القرار جاء لأن الحالة الروحية للفيلم تتعارض مع الروح الوطنية للأمة التركية.
من جانبه قال محمد جباَّر رئيس بلدية “ديفالي” بمدينة قيصري، والمنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، من خلال حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن فيلم إصبع الوزير الذي تتعارض بعض مشاهده والسيناريو الخاص به مع قيمنا الروحية وعادات وتقاليد أجدادنا لن يعرض في دور العرض ببلدتنا”.
كما قال رئيس بلدية “أنامور” في مدينة مرسين جنوب تركيا، محمد تورا التابع لحزب الحركة القومية: “لن أسمح بعرض فيلم (أصبع الوزير) في بلدتنا ما دمت أنا في هذا المنصب”، من خلال منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت هذه القرارات المتتالية ضد الفيلم الجديد، موجة من الجدل داخل الشارع التركي، خاصة وأنها صادرة تنكيلًا بالنجم محصون كرميزي جول بسبب موقفه من التنظيمات الكردية.
وصرح محمد تورا، “بأن هذا هو ردنا وكلمتنا في مواجهة هذا الفنان التركي (محصون كيرميزي جول) ومن مثله من الفنانين، الذين يتعاطفون مع تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، بل ويرفض وصفه بالإرهابي، ويعترضون على العمليات الأمنية ضد الإرهابيين الأكراد، ويوجهون التهم ضد الدولة التركية”.
وأكد تورا أنه لا يهدف إلى عمل “شو” سياسي من خلال الواقعة، قائلًا: “إذا أراد محصون عمل فيلم يمكنه تجسيد كفاح رجال الشرطة والجيش في مواجهة تنظيم “بي كا كا” الإرهابي… أنا لا أرغب في عمل “شو” سياسي وإعلامي، وإنما أريد أن أؤكد وقوفي إلى جانب الجمهورية والأمة التركية في هذه الفترة التي تحتاج فيها إلى الوحدة والتكاتف”.
يذكر أن أحداث الفيلم تدور حول قرية صغيرة من قرى الأناضول، خرج رجالها وصبيانها للحرب قبل 19 عامًا، ولكنهم لم يعودوا مرة أخرى، أمَّا النساء فقد بقينَ في القرية وتقطعت بهم الآمال في عودة أزواجهن، ولكنهم لم يستطيعوا فعل شيء، إلا إرسال خطاب إلى الوزير الذي أرسل 5 من رجاله لحل الأزمة التي طالت في البلاد، إلا أن بعض المسؤولين زعموا أنه يتضمن لقطات ومشاهد تحمل إساءة للدولة العثمانية في ذلك الوقت.
ورفض مخرج الفيلم وهو بطله أيضًا محصون كيرمزي جول كل هذه الاتهامات، ووصفها بأنها بعيدة عن الصحة، وأنها تسعى إلى تشويه صورته انطلاقًا من النوايا السيئة، على حد قوله.