صوفيا (الزمان التركية) في أعقاب طرد مسؤول تركي محلي بمدينة أدرنة الحدودية مع اليونان، بحجة تهديده للأمن القومي البلغاري، في الأسبوع الفائت، تبين أن السلطات البلغارية بادرت إلى ضم أحد نواب الحزب الحاكم في تركيا ومسؤول آخر بالملحق الثقافي للسفارة التركية في العاصمة البلغارية صوفيا إلى قائمة “الشخصيات الأجنبية غير المرغوب فيها”.
وكانت السلطات البلغارية قد اعتقلت الأسبوع الماضي المستشار الأول لمحافظة أردنة غرب تركيا إبراهيم تارانجي في مدينة شومنو وقامت بترحيله إلى خارج حدودها بحجة أنه يشكل تهديدا للأمن القومي البلغاري، مع منع دخوله إلى أراضيها على مدار 5 سنوات.
ثم أعلنت السلطات في اليوم ذاته من طرد تارانجي أنها أدرجت مسؤولين تركيين آخرين في قائمة الشخصيات الأجنبية غير المرغوبة فيها، انطلاقا من الأسباب ذاتها، لتعلن مؤخرا الصحافة البلغارية، وتحديدا موقع 24rodopi الإخباري، أن أحدهما كان نائب حزب العدالة والتنمية من مدينة إسطنبول عزيز بابوشجو والآخر المسؤول العامل في المكتب المسؤول عن الشؤون الدينية التابع للملحق الثقافي للسفارة التركية في بلغاريا علوي آتا، مع نشر صور تعود لهما.
فضلا عن ذلك، فإن الحكومة البلغارية المؤقتة أعلنت أنها اتخذت أمس الجمعة الخطوة ذاتها مع مواطنين تركيين آخرين، دون الكشف عن أسمائهما.
ويذكر أنه فد أكَّد رئيس بلغاريا رومين راديف أنَّ بلاده لن تقبل دروسًا في الديمقراطية من تركيا وسط تصاعد للتوتر بين الدولتين الجارتين قبل انتخابات عامة تجرى يوم الأحد المقبل في بلغاريا.
وأضاف: “أود أن أؤكد لكم أنَّ الانتخابات في بلغاريا ستمر بسلاسة.. بلغاريا دولة أوروبية تتبع قوانينها وليس أهواء الآخرين.”
وفي وقت سابق اليوم، انتقد أردوغان بلغاريا بسبب ممارستها ضغوطًا على المغتربين الأتراك وهم أكبر أقلية عرقية في البلاد قبل التصويت.
واتهمت بلغاريا تركيا بالتدخُّل في انتخابات جرت الأسبوع الماضي بعد تقارير عن ترويج وزير تركي لأحد الحزبين الممثلين للبلغاريين الأتراك الذين يزيد عددهم عن 5000 ألف.
ومنذ ذلك الحين، طردت أجهزة الأمن البلغارية مواطنين تركيين اثنين ومنعت ثلاثة آخرين من دخول البلاد.