غزة (الزمان التركية) – جمعهن الشغف وحب القراءة والثقافة وأردن أن يكون لهن مكانهن الخاص لزيادة رصيدهن المعرفي والثقافي وكانت مدرستهن لا تضم بين أركانها مكتبة تلبي احتياجاتهن لذلك قررن أن يوظفن الأشياء المهملة في البيئة لتخرج فكرتهن إلى النور في وقت قصير تحت اسم مكتبة ” وهج وفكر ” .
المكتبة أصبحت منبعاً يخدم كل محبي القراءة والاستطلاع في مدينتهن حيث تعتبر المكتبة الأولى من نوعها في قطاع غزة نظراً لأنها مصنوعة من مخلفات البيئة، وباتت هي المكتبة الأكثر إقبالاً لاحتوائها على العديد من الكتب والمراجع والقصص والروايات المختلفة.
مرح جابر إحدى الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 17 و18 عاماً قالت : ” مدرستنا لا توجد فيها مكتبة ، وتوجهنا إلى مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي وطرحنا عليها فكرة انشاء مكتبة من خلال اعادة تدوير المخلفات البيئية كاطارات السيارت والصناديق الخشبية التي تستخدم لنقل الخضراوات وتلقينا موافقة من المؤسسة “.
واضافت مرح : ” بعد انشاء المكتبة مباشرة أصبح إقبال الطالبات عليها يتزايد كل يوم، لأجل قراءة ما تحتويه من كتب والاستمتاع بمنظرها خاصة بتصميمها وألوانها ومحتوياتها المميزة “.
وأكدت مرح ان زميلاتها في المدرسة عملن بشكل جماعي على جمع الصناديق الخشبية وإطارات السيارات والمشابك الخشبية والبلاستيك والقماش وقمن بادخال اصلاحات بسيطة عليها وتلوينها لتصبح صالحة للاستخدام من جديد بشكل أكثر جاذبية مما كانت عليه في السابق.
وأشارت إلى أن الرسم على الجدران وترتيب المقتنيات هو من اعداد الطالبات.
بدورها قالت مرام نعمان إحدى المترددات على المكتبة : ” أنا سعيدة جداً بزيارتي المكتية ، ففيها اجد الكتب القيمة وأشعر براحة كبيرة أثناء القراءة نظراً لمحتويات وألوان المكان الابداعية “.
وشاركتها الرأي غادة رياض بقولها : ” كنت في السابق أقضى وقتا طويلا أمام الانترنت لتصفح الكتب والبحث عنها ولكن بعد زيارتي لمكتبة وهج وفكر وجدت ما أبحث عنه في مكان غير تقليدي ويشجع على القراءة ” من جانبها قالت فداء الشريف منسقة المشروع من مؤسسة النيزك : ” مدرسة سكينة بنت الحسين بمدينة دير البلح لا يوجد بها مكتبة ,خاصة أن هناك طالبات يحبون القراءة، فراودتهن فكرة انشاء مكتبة لمدرستهم تكون غنية بالكتب المفيدة ولتزيد من الوعي الثقافي لديهن ونحن وفرنا لهن الامكانيات المناسبة لانشاء المكتبة “.
واشارت الشريف إلى عدة أهداف تأمل أن تعمل المكتبة على تحقيقها ومنها تعزيز ثقافة الطلاب الفلسطينين وزيادة رصيدهم المعرفي والعلمي، والعمل على تنمية حب القراءة لديهم وتوفير فرصة أمامهم للبحث في مختلف المجالات، بالاضافة إلى مساعدتهم في الابتعاد قليلا عن التكنولوجيا والتوجه إلى القراءة والبحث والاطلاع.