أنقرة (الزمان التركية) – بالرغم من مرور نحو عام على محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز 2016 في تركيا، إلا أن رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس أركان الجيش خلوصي أكار لم يحضرا إلى الآن أمام لجنة التحقيق البرلمانية في الانقلاب، فضلاً عن أنهما لم يردا على الأسئلة التي أرسلتها إليهم اللجنة.
وعلَّق رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الانقلاب رشاد بيتيك من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلًا: “ننتظر حضور أكار وفيدان حتى نتمكن من إعداد تقرير مطمئن ومقنع للمواطنين”.
ومن جانبه، تعرض الكاتب الصحفي مراد يتكين في مقاله اليوم بجريدة “حريت” لتصريحات رشاد بيتيك التي قال فيها: “لما لاحظنا أن عدم حضور رئيس أركان الجيش خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان أمام اللجنة للإدلاء بأقوالهما حول الانقلاب يؤدي إلى تشكل انطباع في الرأي العام وكأن التقرير يعتريه نقص، أرسلنا عددًا من الأسئلة إليهما، إلا أننا لم نتلق أي رد من جهاز المخابرات سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا، وكذلك الأمر بالنسبة لرئاسة الأركان العامة، لكن ما زلنا على أمل أن يردا عليها، لكننا مقبل على الاستفتاء الدستوري”.
كما نقل الكاتب الصحفي عن رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الانقلاب قوله بأن اللجنة ليست مجبرة على انتظار تصريحات الاسمين الأبرزين والأهمين في الواقعة، لافتًا إلى إمكانية إقدامهم على نشر التقرير الخاص بالانقلاب والإعلان عنه عقب إتمام التحقيقات دون الاستماع لأقوالهما.
كما لفت الكاتب الصحفي إلى قول رئيس اللجنة: “بالتأكيد نحن في انتظار جواب ورد من هذين الجهازين، لكي نكشف عن الحقيقة كاملة للرأي العام. مما لا شك فيه أن الرأي العام والأحزاب وأعضاء اللجنة وأنا أيضًا بصفتي رئيس اللجنة، لدينا أمل في الاطلاع على هذه الأقوال. وبهذا سيكون التقرير أكثر طمأنينة وإقناعًا للرأي العام”.
واختتم الكاتب الصحفي مراد يتكين متسائلاً: “متى سيجيب رئيسا الاستخبارات والأركان العامة على الأسئلة المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشل يا ترى؟”