أنقرة (الزمان التركية) – قال الكاتب التركي الشهير أحمد نسين ساخرًا: إن الممثل التركي الشهير كمال صونال لو كان على قيد الحياة للعب دورا في مسرحية انقلاب الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح نسين أن انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز أشبه برواية للكاتب والروائي الشهير عزيز نسين والده أو بفيلم لكمال صونال، زاعما أن عزيز نسين لو كان حياً لكان كتب ما حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز كسيناريو لانقلاب كوميدي وطالب كمال صونال بأن يلعب دورا فيه.
وأضاف نسين أنه لو كان الجيش ينفذ انقلابا لما أبلغ رئيس المخابرات أردوغان بالأمر، نظرًا لأن رئيس المخابرات هاكان فيدان هو جندي متقاعد ولن يبيع زملاءه، ممثلا على هذا بالانقلابات السابقة التي شهدتها تركيا.
وذكر نسين أنه في انقلاب الثاني عشر من مارس/ آذار عام 1971 ذكر رئيس الوزراء آنذاك سليمان دميرال أن رئيس المخابرات لم يبلغه بالانقلاب، وأضاف أنه في انقلاب الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول عام 1980 كان سليمان دميرال لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء وأوضح مرة أخرى أن رئيس المخابرات لم يبلغه بالانقلاب. أشار نسين أيضا إلى انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016 الذي لم يكن رئيس الوزراء بن علي يلدرم ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان على علم به، مفيدا أنه في انقلاب عام 1971 كان رئيس المخابرات الفريق فؤاد دوغو وفي انقلاب عام 1980 كان رئيس المخابرات الفريق بولنت توركر بينما كان رئيس المخابرات في انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز هاكان فيدان.
وشدد نسين على أن رئيس الوزراء بن علي يلدرم كان أول شخص يتوجب على هاكان تحذيره مثلما يفعل سائر رؤساء المخابرات قائلا: “لنقل أنه لم يستطع الوصول إليه إذًا كان يتوجب عليه التواصل مع رئيس الجمهورية أردوغان لكنه توجه إلى رئاسة الأركان. وهنا بدأت الكوميديا الفاشلة. “سيدي رئيس الأركان تلقيت بلاغا بأنكم سيقومون باختطافي وتنفذون انقلابا”. لأوضح الأمر أكثر، ذهب جندي إلى رئيس المخابرات وأبلغه أن جنودا في الجيش سيقتلونه وبدوره قام رئيس المخابرات بإبلاغ قيادة الجيش بالأمر لحمايته”.
وتساءل نسين عن سبب ثقة هاكان بأن أكار ليس هو من أصدر تعليمات الانقلاب، مشيرا إلى أن هذه النقطة لا تزال مجهولة أو أنهم قد يكونون يعرفون السبب لكن لا يكشفونه. وأوضح نسين أن هاكان توجه إلى أكار طلبا للحماية لثقته أن أكار لن يقتله، كما تساءل نسين عما قاله هاكان إلى أكار مؤكدا على وجود عدة احتمالات للأمر. وأسرد نسين هذه الاحتمالات على النحو التالي:
” قائدي، أبلغني مقدم أن عددا من الجنود سيقتلونني. هل لديك علم بهذا الأمر؟ هذه الخطوة قد تكون بداية انقلاب.
قائدي، فتح الله كولن يدبر لمحاولة انقلابية ولا أعلم أيضا من هم المتورطون الآخرون في الأمر. يجب علينا منعه.
قائدي، الضباط التابعون لحلف الناتو سينفذون انقلابا وستقوم مجموعة تضم جنود فتح الله كولن بقتلي. افعل شيئا.
قائدي، الضباط الكماليون سينفذون انقلابا وأعتقد أن عددا من الجنود باستثنائك متورطون في الأمر. أردوغان قد يرد على الأمر بانقلاب.
قائدي، أردوغان ينفذ انقلابا. افعل شيئا واسع لعرقلة الأمر”.
هذا وأكد نسين أنه بالنظر إلى التوقيت الذي تواصل فيه هاكان مع أردغان ويلدرم يتبين أن الاحتمال الأقرب هو الاحتمال الأخير المتعلق بتنفيذ أردوغان لانقلاب، مشيرا إلى أن هاكان تواصل مع كل من يلدرم وأردوغان في الوقت الذي أمّن فيه على حياته.