إسطنبول (الزمان التركية) – اعتاد أهالي مدينة إسطنبول على مشاهدة مياه البوسفورالتي تتغير من حين لآخر في شكل جميل وبديع. في الوقت الذي وقع الجميع في حيرة للتوصل إلى سبب هذا التغيير المفاجئ، الذي توصل إليه أحد الصيادين بالمضيق.
وأوضح البروفيسور أحمد جمال صايدمالأستاذ المتقاعد من معهد العلوم البحرية وعضو هيئة التدريس بقسم هندسة البيئة جامعة “حاجي تابه” أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تغير هذه الظاهرة على مستوى البحر الأسود بأكمله وليس ا البوسفور فقط.
وأشار إلى أن الاسم العلمي للظاهرة “إميليانية هكسلية” وهي زيادة معدلات الكالسيوم والكربونات في المياه، وأن هذه الزيادة سجلت ارتفاعًا مخيفًا، قائلًا: “إن الأمطار القادمة من منطقة الصحارى منذ عشرة أيام تؤثر في ذلك بشكل كبير. ويستطيع أهالي إسطنبول رؤية ذلك عن قرب في البوسفور لأن مصدر مياه البوسفور من البحر الأسود”.
ولفت البروفيسور إلى أن الظاهرة تحول لون المياه إلى اللون “التركواز” وتزيد من حدة رائحته.
وأذاع البروفيسور صايدام نبأً سارًا للصيادين والأهالي، مؤكدًا أن إنتاج سمك الحمصي الشهير والمعروف بطعمه الفريد سيكون وفيرا، لأن أسماك الحمصي تترك بيضها في هذا الوقت من السنة.
إلا ان هذه الظاهرة تعتبر سيئة بالنسبة للغواصين بسبب قصر مسافة الرؤية بالنسبة لراغبي الغطس في منطقتي البوسفور وبحر مرمرة، قائلًا: “إن ظاهرة إميليانية هكسلية تحجب الضوء من النفاذ إلى قاع البحر. ويزيد الظلام في المياه إلى 10-15 مترًا، وهذا لا علاقة له باتساخ المياه”.

















