أنقرة (الزمان التركية) – اعتقلت السلطات التركية زهراء دوغان، المحررة في وكالة أنباء “زين” التي أغلقت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بموجب مرسوم الطوارئ، في نقطة تفتيش مرورية أثناء توجّهها من دياربكر إلى ماردين لزيارة أسرتها.
وحُكم على دوغان بالسجن عامين و11 شهرا ويومين بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي، وتم إرسالها إلى سجن دياربكر المغلق. تعمل دوغان رسامة بجانب ممارستها الصحافة وخلال الفترة التي قضتها في نصيبين رسمت دوغان عدة رسمات بشأن العمليات العسكرية المنفذة في المناطق الشرقية وحظر التجوال. واعتبرت السلطات رسومات دوغان ومشاركاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ترويجا لتنظيم إرهابي.
من جانبه ذكر محامي دوغان كاموران تانهان أن موكلته حُكم عليها بالسجن عامين و11 شهرا ويومين بسبب مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 وحتى التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 ونشرها مذكرات طفل في نصيبين أثناء فترة حظر التجوال وبعض الرسومات التي رسمتها وتم تأييد الحكم في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري.
وشدد تانهان على ضرورة تقييم هذه المشاركات في إطار حرية التعبير عن الرأي، مفيدا أن موكلته عُوقبت بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح تانهان أنه من الممكن أن يتفهم الأمر لو تسببت المنشورات في أعمال عنف، غير أن هذا الأمر لم يحدث، مؤكدا أن فرض عقوبات بسبب المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بدأ يتحول إلى وضع ساخر. وأضاف تانهان أن هذه الإجراءات القاسية التي تقضي على حرية التعبير عن الرأي تمثل حملة على الشعب ووصمة عار للقضاء.
تخرجت دوغان من قسم تدريس الرسم في جامعة دجلة وعملت مراسلة ومحررة في وكالة أنباء “جين” منذ عام 2012. وحصلت دوغان على جائزة متين جوكتبة الصحفية على خبرها بعنوان “صرخة النساء الأيزيديات”. ومنذ الأيام الأولى لحظر التجوال عملت دوغان في مناطق عدة في مقدمتها ماردين.
هذا وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو قد نشر تقريرا أشار إلى وجود أكثر من 150 صحفيًّا داخل السجون في تركيا.

















