إسطنبول (الزمان التركية) – لفت انتباه الشارع التركي تحقيق شركة روتا “Rota” المسؤولة عن توريد الطعام لمعسكر الجيش في مدينة مانيسا التي شهدت مئات حالات التسمم في صفوف الجنود، نموًا مذهلاً بنحو 70 ضعفًا خلال أربعة أعوام فقط.
وبحسب الخبر المنشور في جريدة “حريت” فإن شركة “Rota” أسست عام 2013 في مدينة ديار بكر على يد وايسي أفشار، ثم اتحدت مع شركة “OVA” لإنتاج الطعام في العام نفسه، وفي عام 2014 رفعت الشركة رأسمالها إلى 2 مليون ليرة تركية.
وبحسب تقرير وزارة المالية فإن رأس مال الشركة ارتفع إلى 5 ملايين ليرة في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ووقعت في العام نفسه اتفاقيات لتوريد الطعام بقيمة 10.9 مليون ليرة. وفي عام 2016 ارتفع رأس مال الشركة إلى 7 ملايين ليرة، مع تغيير عنوان مقر الشركة.
ومن اللافت أنه ظهر أن وزارة المالية فسخت تعاقدها مع هذه الشركة على خلفية تسمّم الموظفين لديها غذائيًّا من الطعام المقدم إليهم.
ومن جانبها علقت الشركة على واقعة تسمم الجنود في قاعدة مانيسا، موضحة أنها تقدم خدماتها لهذه القاعدة منذ 16 يوليو/ تموز 2016، مشيرة إلى أنها ستفصح عن المزيد من التفاصيل في تصريحات تالية.
يشار إلى أن السلطة الحاكمة في تركيا تسعى لحماية شركة روتا الموردة للطعام للجيش نظرًا لقربها من بعض المسؤولين الحكوميين، كما أن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم رفضوا الموافقة على مذكرة استفهامية للتحقيق في أسباب تسمم الجنود، رغم مطالبة الأحزاب المعارضة.
وكان وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قال في أعقاب تسمم مئات الجنود داخل قاعدة عسكرية بمدينة مانيسا إنهم يدرسون ما إذا كان سبب التسمم نابعًا من اختلاط المياه الجوفية بمياه الشرب تحت الأرض، وذلك سعياً لحماية الشركة التي تورد الطعام للجيش ونفي التقصير منها.