موسكو (الزمان التركية) – أثار الرئيس التركي السابق عبد الله جول موجة من الجدل بتصريحاته حول الحرب الداخلية التي تشهدها سوريا منذ عام 2011إذ قال: “لم نؤيد دعوات رحيل النظام السوري قط”.
وكان الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان قد قال عن عملية درع الفرات التي يقودها الجيش التركي في شمال سوريا: “دخلنا إلى هناك من أجل القضاء على حكم الأسد الظالم الذي يمارس إرهاب الدولة، وليس لسبب آخر”.
وبحسب ما نقل موقع روسيا اليوم من حوار الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية عبد الله جول الذي اعتزل العمل السياسي عقب انتهاء فترة رئاسته للبلاد عن وكالة سبوتنيك الروسية، فقد أوضح جول أن الأزمة السورية تنعكس بشكلٍ كبير على الداخل التركي بفعل الشريط الحدودي الممتد بين البلدين لـ900 كليومتر، وأضاف: “علينا أن نساهم في حل هذه الأزمة؛ لأنها أزمة تشكل تهديدًا وخطرًا علينا أيضًا. نحن نريد أن يتمتع السوريون بحياة سعيدة وآمنة في بيوتهم. ولا توجد لدينا أي نية أخرى غير ذلك تجاه سوريا أو جيراننا الآخرين. وليست لنا مصالح أو طمع في أراضيهم”.
وقال جول في العلاقات بين تركيا وسوريا: “كانت هناك علاقات طيبة بين تركيا وسوريا، وكنا ندعمهم. ودعونا سوريا لإجراء تعديلات، بالرغم من ضغط أصدقاءنا الغربيين. ولم نؤيد دعوات رحيل النظام السوري قط. ولكن مع استمرار الأزمة ونزوح الملايين اضطررنا للتدخل… لذلك يجب الفهم أننا لم نكن سببًا في الأزمة، واليوم نسعى مع باقي الدول لحل الأزمة والخلافات السياسية”.
ولفت جول إلى أن الوضع في شمال سوريا ازداد سوءًا، وتابع: “يجب التأكيد على أننا لسنا ضد الأكراد. وإنما يربطنا بهم العديد من الأشياء، وقمنا بحمايتهم قبل ذلك أكثر من مرة، سواء في سوريا أو العراق أو تركيا. خلافنا معهم هو زيادة نفوذ سيطرة الجماعات المسلحة الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وتغييرهم لخريطة القوى في المنطقة. الأمر الذي لا يمكن الموافقة عليه أبدًا. نحن لا نرى أكراد سوريا تهديدًا أو خطرًا بالنسبة لنا، وإنما نتمنى لهم السعادة والرفاهية. ولكن ما يمثل تهديدا بالنسبة لنا هو الجماعات الكردية التي توسع نفوذها سعيًا لتأسيس دولة كردية داخل الأراضي السورية”.