أنقرة (الزمان التركية) – وجهت صحيفة يني شفق المعروفة بقربها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته ابتزازات صادمة لمسؤول أمريكي اتهم تركيا بتجاهل عبور مقاتلي القاعدة عبر أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة التي تسلح تنظيم العمال الكردستاني ضد تركيا وأرسلت إليه خلال الأشهر الأخيرة 800 شاحنة محملة بالذخيرة ستفتح جبهة في إدلب ضد الجيش التركي، زاعمة أن البنتاجون احتل إدلب التي تشكل الملجأ الأخير للمعارضين في سوريا بحجة القاعدة، ويخطط لتوجيه القتلة المأجورين فيها على الجنود الأتراك والجيش السوري الحر.
كما ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تنفذ خطة لتحويل المنطقة إلى جحيم لتنفيذ الممر الإرهابي الذي تلقى ضربة عنيفة بسبب عملية درع الفرات، مفيدة أنها لا تستشعر الحرج من ابتزازها تركيا.
وذكّرت الصحيفة بأن تركيا وروسيا كانتا قد أعلنتا منطقة إدلب “منطقة آمنة” قبل فترة، وعقب هذا الإعلان بدأ مقاتلو تنظيم القاعدة بالتدفق على المدينة، وتبين أن الولايات المتحدة هي من أرسلت هؤلاء الإرهابيين المقنعين إلى إدلب لاستغلالهم كحجة كي يحتل تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي المدينة.
وأعلنت الصحيفة أن البنتاغون الذي يستغل تنظيم العمال الكردستاني في شرق الفرات سيجذب المجموعات الضالة في المنطقة لاحتلال الحصن الأخير للمعارضة، وهو مدينة إدلب، مؤكدة أن الأمريكان الذين يعملون على تشكيل كادر مشابه لقوات سوريا الديمقراطية ستدفع هؤلاء القتلة المأجورين لقتال مقاتلي القاعدة.
واعتبرت الصحيفة تصريحات ماكجورك، المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم ‘داعش’ الإرهابي هذه ابتزازا صريحا لتركيا التي تطالبها الولايات المتحدة التي تعرقلها روسيا في غرب الفرات بتقديم الدعم لدخول منطقة إدلب.
هذا ويبدو أن السيناريو الذي طُبق عبر داعش من أجل الممر الإرهابي يُكتب هذه المرة عبر القاعدة من أجل دخول إدلب.