أنقرة (الزمان التركية) – علَّق وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي على واقعة إرسال الحكومة التركية قائمة بأسماء شركات ألمانية تزعم دعمها للإرهاب، قائلًا: “الحكومة التركية لن تقع في هذا الخطأ مرة أخرى”.
وكانت الحكومة التركية قد اعتذرت للسلطات الألمانية بشأن قائمة الارهاب التي تضم عدة شركات ألمانية من بينها شركة مرسيدس وقالت إن القائمة تم إرسالها عن طريق الخطأ.
وكان الرئيس التركي قد نفى في وقت سابق أن هناك حملة أمنية تجاه الشركات الألمانية المتواجدة داخل الأراضي التركية
وأوضح الوزير زيبكجي أن هذه الواقعة نتجت عن فراغ في منصب مسؤول بالحكومة، وأن السلطات اتخذت إجراءاتها اللازمة حيال الواقعة، مؤكدًا أن الحكومة التركية لن تقع في هذا الخطأ مرة أخرى.
وأكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أن الشركات والاستثمارات المباشرة التي تضخ إلى تركيا على رأس اهتمامات الحكومة ولها كل احترام وتقدير.
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن حكومته تولي أهمية كبيرة للحيلولة دون تضرر الشركات الألمانية العاملة في تركيا من التوتر الذي تشهده العلاقات بين أنقرة وبرلين خلال الآونة الأخيرة، مضيفا في كلمة خلال اجتماعه مع مسؤولي 19 شركة ألمانية كبيرة في تركيا داخل قصر “جانقايا” التابع لرئاسة الوزراء التركية في العاصمة التركية “أنقرة” – إن ما تشهده علاقات بلاده مع ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، هو عبارة عن توتر سياسي مؤقت.
وأكد يلدريم، أن حكومته لن تفكر على الإطلاق باتخاذ خطوات غير عادلة بحق المستثمرين الألمان الذين باتوا بمثابة شركات محلية في نظر الأتراك، مشيرا إلى أن العلاقات “التركية- الألمانية”، لها تاريخ عميق الجذور، وأن اتجاهها نحو منحى سلبي دائم يعتبر أمرًا يصعب تصوره بالنسبة للبلدين، وذلك عند الأخذ بعين الاعتبار وجود حوالي 3.5 مليون مواطن تركي مقيم في ألمانيا.
وجات هذه التطورات في الوقت الذي تشهد العلاقات التركية الألمانية تدهورا كبيرا وذلك عقب اعتقال الناشطين الحقوقيين في تركيا من بينهم ألماني بتهمة الإرهاب.