إسطنبول ( الزمان التركية ) – طالبت مجموعة من الناشطين من جمعية الدفاع عن الغابات رئيس بلدية إسطنبول قدير توباش بالاستقالة.
هذا وحمل الناشطون رئيس البلدية التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان مسئولية عدم اتخاذ ما يلزم لحماية المدينة من الكوارث الطبيعية.
وكانت المعارضة قد ذكرت أن غرق العديد من المناطق في مدينة إسطنبول خلال كارثة السيول التي وقعت خلال الأيام الماضية يرجع إلى مشكلة البنية التحتية في المدينة.
وتجمع أعضاء المجموعة أمام مبنى البلدية رافعين لافتات كتب عليها ” أنتم أصل المشكلة. تقدموا باستقالتكم”، كما هتف المحتجون قائلين: ” انزعوا إسطنبول من يد قدير توباش”. وذكرت المجموعة في بيانها أن البنى التحتية تواجه تحولا حضريا يركز على الريع وتم تخطيطه وفقا لرغبات ومطالب شركات العقارات والإنشاء عوضا عن تحول حضري سليم وآمن ضد الكوارث يرتكز على الانسان.
وأضاف البيان أن إسطنبول التي يعيش فيها نحو 20 مليون نسمة شهدت عاصفتين شديدتين خلال الأسابيع الماضية أعقبهما سيول مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس بلدية إسطنبول قدير توبباش لم يدلوا بأية تصريحات حول التدابير التي اتخذوها وطريقة إدارتهم للكارثة باسثناء مطالبتهم المواطنين بضرورة اتخاذ اجراءات احترازية كما لم يدلوا بأية تصريحات مطمئنة أو نقد ذاتي عقب الكارثتين.
وأكد البيان أن المواطنين هم من أنقذوا أنفسهم من الكارثة وأن عدم وقوع أية خسائر في الأرواح خلال هذه الكوارث بمثابة عون من الله مضيفا أن الإدارات التي انفقت الملايين من أموال المواطنين على مشاريع لا طائل منها بدلا من تجديد البنية التحتية لمدينة يزداد تعداد سكانها بفعل مشاريع التحول الحضري دفعت المواطنين إلى السباحة في مياه المجاري والمخاطر بحياتهم.
هذا وحمل البيان كل من رئيس بلدية إسطنبول الذي لم ينشيء بنية تحتية سليمة ووزارة البيئة والتخطيط العمراني ووزارة النقل والاتصالات والنقل البحري التي خلقت ساحات كوارث جديدة بمشاريع النقل غير العلمية ووزارة الغابات والشؤون المائية التي تكتفي بمشاهدة قطع ملايين الأشجار في الغابات الشمالية بسبب المشاريع العملاقة مسؤولية الكوارث هذه.
يُذكر أن إسطنبول قد تعرضت لسيول وأضرار بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها لمرتين خلال الأسابيع الأخيرة وتحولت شوارع المدينة إلى بحيرات.