باريس (زمان التركية)ــ كشف رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، أحمد أوغراش، عن استبعاد فرنسا الأئمة القادمين من ثلاث دول لشغل وظائف دينية، وقال إن ذلك يُعرقل الأنشطة الدينية لمُسلميها.
وقال أوغراش إن فرنسا “لا ترغب في توظيف أئمة من تركيا والمغرب والجزائر، ما يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الدينية للجالية التركية والمسلمة بفرنسا”.
وأوضح أوغراش وهو تركي الجنسية أن فرنسا تقلص عدد الأئمة القادمين إليها من تركيا بمعدل 5 سنويا، دون أن تملأ تلك الشواغر.
وانتقد رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي في حوار مع موقع (أحوال تركية) قيام المسؤولين الفرنسيين بتصوير “عدم معرفة الأئمة الأتراك باللغة الفرنسية بشكل كاف” ذريعة لهذا التخفيض، مشددا، في هذا الإطار، على ضرورة عدم تجاهل المسؤولين لأهمية تقديم المعلومات الدينية الصحيحة للمجتمع.
وقال المسؤول الديني إنه تناول هذا الملف لدى لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الأخيرة إلى باريس يناير 2018.
واشار إلى تباحث أردوغان مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الموظفين الدينيين، كما تناولا مسألة التعاون في إعادة افتتاح كلية الشريعة بجامعة سترازبورغ التابعة لكلية الشريعة بجامعة إسطنبول، والتي تم افتتاحها عام 2012 بهدف تخريج موظفين دينيين، إلا أنها أُغلقت فيما بعد لأسباب عديدة.
وأكّد أوغراش أهمّية تكثيف العملية التعليمية في جامعة سترازبورغ، بناء على عدم رغبة فرنسا في استقطاب الأئمة الأتراك، ما يعني أن باريس ستلجأ لتعيين الخريجين من هذه الكلية في الوظائف الدينية بالبلاد.
جدير بالذكر أن أحمد أوغراش يعد أول مواطن تركي يترأس المجلس الإسلامي الفرنسي الذي تم تأسيسه عام 2003، حيث يشغل هذا المنصب من يوليو العام الماضي.
وتعتبر فرنسا الدولة الأوروبية الأولى من حيث عدد المسلمين على أراضيها، إذ يتجاوز تعدادهم الـ 5 مليون شخص غالبيتهم من دول شمال إفريقيا.