القاهرة (زمان التركية)ــ أجري رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركي محمد رفعت حصارجيكلي أوغلو ووفد مرافق له لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، علي هامش حضورهم مؤتمر الزراعة المصري الثالث أمس الأحد بدعوة من اتحاد الغرف التجارية المصري، ما يشير إلى حرص الجانبين المصري والتركي على تقوية العلاقات التجارية بين الدولتين.
وفي السياق ذاته، أكد إسحاق إنجي، رئيس تحرير صحيفة (الزمان التركية)، في تصريح لموقع (صدي البلد) أن الوفد التركي الذي يزور القاهرة حاليًا يسعى إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر، موضحًا أن هناك تعاونًا اقتصاديًا وكيانات تربط بين البلدين مثل جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك، التي عملت خلال الفترة الماضية على تلطيف الأجواء بين البلدين.
وأوضح “إنجي” أن تركيا كانت تمتلك 100 مصنع في مصر، تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة، ولكن هذه المصانع توقفت بسبب التوتر السياسي بين البلدين، لافتًا إلى أن الجهود المبذولة في هذه الفترة لعودة الاستثمار التركي إلى مصر مرة أخرى من شأنه أن يذيب الخلاف السياسي ويخفف التوتر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم السعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه ما زالت هناك علاقات تجارية واقتصادية وتبادلية بين مصر وتركيا، رغم ما يشهده الموقف السياسي من توتر نوعًا ما.
وأضاف “السعيد” بحسب تقرير “صدى البلد” أن الاستثمارات التركية موجودة في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي وموجودة بقوة؛ إذ يبلغ حجمها مليار ونصف المليار الدولار، مؤكدا أن الوفد التركي المنتظر زيارته لمصر الأسبوع المقبل تغلب عليه صفة القطاع الخاص أكثر من الصفة الرسمية الحكومية.
وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد العلاقات الاقتصادية التركية المصرية تطورًا كبيرًا على المستوى الخاص، ولن تكون هناك علاقات عامة بين الدولتين أو الحكومتين، خصوصًا أن القطاعات الأهلية حرة بعض الشيء.
وفي كلمته خلال المؤتمر أمس أكد حصارجيكلي أوغلو أن تركيا باتت حاليًا الحليف التجاري الرابع لمصر وأنه خلال تلك الفترة بلغ حجم الاستثمارات التركية في مصر 40 ضعف ما كان عليه ليصل إلى ملياري دولار.
هذا والتقى حصارجيكلي أوغلو بوفد من رجال الأعمال الأتراك ووزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل في القاهرة.