أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينشاك أن تركيا ونظام الأسد سيصبحان أصدقاء مجددًا عما قريب.
وأفاد برينشاك أن عملية عفرين وحدت الجبهة الداخلية في تركيا وأن الشعب التركي يدرك أن هذه العملية ضد الاستعمار الأمريكي مشيرًا إلى أن 94 في المئة من الشعب التركي يعارضون أمريكا في الوقت الحالي.
وأضاف برينشاك أن تركيا تدفع قوى المعارضة السورية للمحاربة ضد بيادق الولايات المتحدة الأمريكية وليس ضد القوى الكردية مفيدًا أن القوى الملقبة بالمعارضة كانت في الماضي تعارض النظام السوري أما حاليًا تحارب الولايات المتحدة وبيادقها تحت قيادة الجيش التركي.
وأوضح برينشاك أن المعارضين الذين يحاربون ضد الولايات المتحدة سيخضعون لرقابة النظام السوري في النهاية.
وزعم برينشاك أن عملية غصن الزيتون ستعيد العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين تركيا وسوريا بطريقة لا يمكن تجنبها نظرًا لوجود قوى مهمة مثل أمريكا وإسرائيل مقابل تركيا مؤكدًا أن تركيا ستتحد عاجلاً أم آجلاً مع سوريا وهي الحليف الحقيقي لها في المعركة ضد هذه القوى.
وأفاد برينشاك أن التطورات الأخيرة تشير إلى تعاون تركي- سوري ولا يوجد احتمال آخر مشيرًا إلى أن الأهمية لا تكمن في ماهية الخطوة الأولى بل يجب اتخاذ هذه الخطوة في أقرب وقت ممكن، وأن الذي يتخذ الخطوة أولاً يكون قد بدأ في إنقاذ مستقبل البلدين.
هذا وشدد برينشاك على أن الحرب ليست مزحة وأن التعاون التركي السوري يجب أن يشمل شتى المجالات بدءًا من التعاون السياسي وصولاً إلى التعاون العسكري.
يذكر أن برينتشاك شخصية غامضة عليها كثير من علامات استفهام، برزت بمواقفها ووجوهها المتقلبة المتلونة منذ البداية، حيث أسس “الحزب الاشتراكي” في ثمانينات القرن الماضي،ثم أسس “حزب العمال” اليساري في تسعينات القرن الماضي، و”حزب الوطن” القومي المتطرف حاليًّا.
و قد قاد حملات تحريضية استفزازية للجيش، سواء في انقلاب 1997 الناعم الذي استهدف حكومة أبو الإسلام السياسي في تركيا نجم الدين أربكان، أو في السنوات الأولى من حكم أردوغان، وقد خضع للمحاكمة في إطار قضية أرجنكون التي انطلقت في 2007 بتهمة محاولة الانقلاب على حكومات أردوغان السابقة، لكنه اتفق مع أردوغان وخرج من السجن في 2014 بعد تحقيقات الفساد والرشوة في 2013، ومن ثم بات حليف أردوغان الجديد الذي يحدد السياسة الداخلية والخارجية على حد سواء.