برلين (زمان التركية) طالبت قبرص اليونانية المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لوقف ما وصفته “أعمالها الاستفزازية”.
ودعا رئيس مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوطه على تركيا فيما يتعلق بـ “أعمالها الاستفزازية غير المشروعة” داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري للجمهورية.
وبحسب ما قالت وكالة أنباء قبرص إن سيلوريس بعث برسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي “أنطونيو تاجاني” وإلى رؤساء البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك لرؤساء الاتحاد البرلماني الدولي وللجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال سيلوريس إن هذا النشاط التركي غير المشروع هو دليل آخر على أن تركيا تقوض الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط الهشة بالفعل وتحول ضد سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بتنويع مصادر إمدادات الطاقة والممرات وأمن الطاقة، في الوقت نفسه تطالب تركيا باستمرار مسارها الأوروبي وطموحاتها وكأن شيئاً لم يكن.
وأشار في رسالته إلى أن قيام تركيا بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية داخل المنطقة البحرية القبرصية والمجال الجوي الوطني ومنطقة معلومات الطيران لنيقوسيا، يخلق مناخًا من التخويف وعدم الثقة للشركات التي تعمل بشكل كامل وفقاً للقانون الدولي في المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.
كما دعا رئيس مجلس النواب القبرصي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على تركيا لتتوقف عن أنشطتها ما اعتبرها غير القانونية والالتزام بالقانون الدولي وقواعد الاتحاد الأوروبي ومبادئه.
كانت سفن حربية تركية قد أوقفت سفينة حفر تعمل لحساب شركة الطاقة الإيطالية ايني من أجل بدء عمليات الحفر في القطعة الثالثة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وكان صهر الرئيس التركي ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات ألبيراك أجاب على دعوة رئيس قبرص اليونانية نيكوس أناستاسياديس بخصوص استئناف المفاوضات بين البلدين، في الوقت الذي تسبب سعي قبرص للتنقيب عن الغاز الطبيعي في إغضاب انقرة.
وكان رئيس قبرص اليونانية نيكوس أناستاسياديس قد اتهم تركيا بمنعهم من التنقيب عن الغاز الطبيعي في سواحل الجزيرة، إلا أن نيكوس أناستاسياديس تحدث عن إمكانية استئناف المفاوضات القبرصية التركية من جديد في حال توقف تركيا عن تعطيل أعمال التنقيب.
وفي رد منه على تصريحات أناستاسياديس شدد الوزير ألبيراك على أن تركيا لن تسمح بأعمال حفر من طرف واحد.
وانقسمت قبرص إلى منطقة القبارصة اليونانيين في الجنوب المعترف بها دوليًا والمنطقة الشمالية التركية للقبارصة الأتراك في 1974، عندما غزت تركيا الجزيرة بعد انقلاب نفذه موالون للوحدة مع اليونان.
وتعترف تركيا وحدها باستقلال الشطر القبرصي التركي، وتحتفظ بأكثر من 35 ألف جندي في المنطقة.