محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية)ــ عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنقرة بعد جولة استغرقت 5 أيام في القارة السمراء، بدأها الثلاثاء الماضي من الجزائر واختتمها أمس الجمعة من جمهورية مالي، بعد التوقيع على عشرات الاتفاقيات للتعاون مع أربع دول أفريقية.
وشملت جولة أردوغان الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي، ضمن مساعيه لإيجاد موطئ قدم لـ تركيا في القارة السمراء.
وأمس الجمعة جرى التوقيع على ثمان إتفاقيات للتعاون بين تركيا وجمهورية مالي بحضور الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان و المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، وذلك في مجالات الصحة والعلوم الطبية وتقنيات المعلومات والأرشيف الدبلوماسي والإستثمارات والتعدين والتعليم والرياضة والطاقة والخدمات الدينية.
والخميس الماضي قال أردوغان خلال منتدى العمل التركي السنغالي في العاصمة دكار إن بلاده تطمح إلى رفع حجم التبادل التجاري مع السنغال إلى 400 مليون دولار.
ووقع الجانبات التركي والسنغالي على مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال السكك الحديدية، وأخرى للتعاون في مجال السياحة، إضافة إلى خطاب نوايا حسنة حول التعاون بمجال الطاقة والهيدروكربونات، وآخر للتعاون بقطاع المناجم والمعادن.
وفي موريتانيا وقع أردوغان، الأربعاء الماضي، مع نظيره محمد ولد عبد العزيز في العاصمة نواكشوط، سبع اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين.
وشملت: اتفاقية للتعاون بقطاع السياحة، واخري في مجال صيد الأسماك والاقتصاد البحري، وثالثة حول تشجيع وحماية الاستثمارات بشكل متبادل، وبالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بمجال الزراعة، ومذكرة تفاهم للتعاون بمجال الهيدروكربون والمناجم والمعادن.
وفي الجزائر التي بدأ منها أردوغان جولته الشمال أفريقية، وقع الرئيس التركي الثلاثاء الماضي بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى على سبع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.
وجري التوقيع على مذكرة تفاهم حول تعاون دبلوماسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الزارعة، إضافة إلى بروتوكول تعاون حكومي من أجل تقييم التراث الثقافي المشترك، كذلك تم توقيع برنامج تعاون في مجال السياحة.
في الشان ذاته، وقع القطاع الخاص في البلدين مذكرتين تفاهم بين أربع شركات نفطية للتعاون في مجال النفط والغاز. كما وقع معهد “يونس أمره” التركي لتعليم اللغة التركية وجامعة سطيف ـ 2 ، بروتوكول تعاون في مجال “علم التركيات”.
يذكر أن الرئيس التركي أجري زيارة مشابهة لقارة أفريقيا نهاية العام الماضي، شملت تشاد وتونس والسودان، وهي الزيارة التي شهدت تسلم أنقرة من الخرطوم حق إدارة جزيرة سواكن لمدة غير معلومة وأثارت الاتفاقية جدلا كبيرًا عقب الزيارة، وتحدث البعض عن أنها بمثابة اختراق تركي للقارة السوداء يمثل تهديدا للدول الأفريقية خاصة مصر.