أنقرة (الزمان التركية) –أعدت وزارة الداخلية التركية مسودة قانون جديد بعد زيادة الجدل في الفترة الأخيرة حول انتشار ظاهرة “نقل الركاب غير المرخص”، بالتوازي مع انتشار استخدام تطبيق أوبر في التنقل؛ ومن المقرر أن يفرض القانون الجديد عقوبة الحرمان من القيادة في حال عمل أي سائق مع أوبر.
وبحسب جريدة “ميلليت” التركية، فإن مشروع القانون الجديد الذي تعكف وزارة الداخلية على الموافقة عليه، يزيد العقوبات على من يقوم بتحميل ركاب بشكل مخالف للنشاط المبين في وثيقة التصريح.
وأوضحت الجريدة أن السبب في هذا لتوجه هو أن السيارات المقيدة في تطبيق أوبر تقوم باستقلال الركاب بنفس طريقة التاكسي العادي وليس عن طريق التطبيق، بشكل مخالف للقانون. وتشير تقارير وزارة الداخلية التركية إلى أن عام 2017 شهد 4136 حالة تحميل بدون ترخيص سواء من جانب السيارات المسجلة في أوبر أو في سيارات الأجرة “التاكسي”، كما سجل شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري تسجيل 811 واقعة، أمَّا شهر فبراير/ شباط فقد سجل 1100 واقعة. إلا أنه نظرًا لاختلاف مالك السيارة عن السائق، فإن قرارات المحكمة الدستورية لا تستطيع منع السيارات المخالفة من السير.
وأكد المسؤولون أن هذا الوضع يعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه عملية مكافحة عملية تحميل الركاب بدون ترخيص، وأنه في حالة فرض عقوبات مالية وإدارية فإن السيارات ستمارس نشاطها بشكل طبيعي، فضلًا عن أنه في بعض الحالات لا يتم سداد الغرامة المالية، موضحين أن الشركات مثل أوبر تتحمل هي سداد قيمة الغرامة، وفي بعض الأحيان يتم إلغائها بسبب التداخل في الشؤون القانونية.
وبحسب القانون الجديد سيتم توقيع عقوبة مالية على السيارات التي تحمل ركاب بدون ترخيص من الجهات المختصة، بما في ذلك سيارات أوبر، بالإضافة إلى فرض عقوبة منع السيارة من السير في الشوارع التركية كافة لمدة 30 يومًا دون النظر ما إذا كان مستخدمها المالك الأصلي أو سائق مستأجر.
وللتوصل لحل للأزمة عقد اجتماع بمشاركة ممثلين عن مديرية الأمن، ووزارة المواصلات والاتصالات، والمديرية العامة للدوائر المحلية، وبلديات إسطنبول وأنقرة وإزمير، وممثلين عن اتحاد السائقين الأتراك. وخلصت تلك الاجتماعات إلى ضرورة تطبيق تعديل على المادة “ملحق 2/3” من قانون المرور رقم 2918، من أجل مكافحة عملية تحميل الركاب بدون ترخيص. وعليه أعدت وزارة الداخلية مسودة القانون محل النقاش.
وشهدت الفترة الأخيرة تزايد هجمات سائقي التاكسي على سائقي أوبر Uber في تركيا.
والأسبوع الماضي تعرضت سيارة أوبر في منطقة كوتشوك تشيكميجه في إسطنبول لهجوم بأربعة طلقات نارية لكنه لم يسفر عن أية إصابات، وشهدت منطقة حربية في إسطنبول كذلك اعتداء سائق تاكسي بالسكين على سائق أوبر وبداخلها ركاب.
وفي الأيام الأخيرة تحول الجدل القائم منذ أشهر بين سائقي أوبر وسائقي التاكسي في إسطنبول إلى نزاع، حيث التقطت كاميرات المراقبة في منطقة قاضي كوي بمدينة إسطنبول قيام مجموعة من سائقي التاكسي باستدعاء سائقي أوبر وكأنهم زبائن ومن ثم الاعتداء عليهم.
وعلى صعيد آخر أصدرت شركة أوبر بيانا بشأن الاعتداءات المتزايدة على سائقيها عقب الاعتداءات التي شهدتها مدينة إسطنبول، وورد في البيان الصادر عن مقر الشركة الدولي أن أولوية الشركة حاليا تكمن في مساندة شركائها من السائقين وضمان الدعم القانوني لهم.
وأضاف البيان أن الشركة وثيقة من أن هذا التعاون الذي يستفيد خلاله سائقي السيارات في تركيا من تكنولوجيا أوبر يتمتع بإمكانات عالية مشددًا على عمل الشركة في الدول الأخرى بما يتفق مع القوانين المحلية والتزامها باللوائح الضريبية.
وحاليًا تقدم الشركة التي دخلت السوق التركي في عام 2014 خدماتها بنوعين من السيارات أحدهما سيارات تجارية خفيفة فارهة مثل مرسيدس فيتو والأخرى سيارات صغيرة.