إسطنبول (زمان التركية)ــ شنت قوات الأمن في تركيا حملات أمنية ومداهمات على منازل خمسة من العاملين في جريدة “الديموقراطية التحررية” واعتقلتهم، بعد أيام من مصادرة الجريدة وتعيين وصي عليها.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت قرارًا بمصادرة الجريدة وتعيين وصي عليها، ونقل ملكيتها إلى صندوق إدارة الودائع والمدخرات.
وكانت قوات الأمن نفذت قبل ذلك عملية مداهمة لمقر الجريدة بمنطقة بيوغلو في إسطنبول والمطبعة التي كانت تطبع فيها الجريدة في 28 مارس/ أذار 2018، وأسفرت العملية عن اعتقال عدد من العاملين والمسؤولين بالجريدة وتعيين وصي عليها.
ونظمت قوات الشرطة مساء أمس الثلاثاء مداهمات لمنازل العاملين ضمن التحقيق الذي تديره إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للنيابة العامة في إسطنبول. وألقت القبض على عدد الصحفيين من بينهم هجران أورون، وريحان حاجي أوغلو، وبينار تارلاك.
وتعتبر جريدة “الديموقراطية التحررية” صوت الأكراد في تركيا ونشرت خلال عملية “غصن الزيتون” أخبارا وصفت فيها الجيش التركي أنه ينتهك حقوق الإنسان.
وادعت الجريدة أن الجيش التركي قصف مواقع مدنية خلال العملية منها المستشفى الوحيد في عفرين.
يذكر أن اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أعلنت في وقت سابق، أن عدد الصحفيين المعتقلين حول العالم بلغ 262 صحفيًا، وكان لتركيا النصيب الأكبر من عدد الصحفيين المعتقلين ب 73 صحفيًا معتقلاً في العام الماضي.
واعتقلت السلطات التركية أكثر من 55 ألف شخص، بينما طُرد أكثر من 150 ألف آخرين من وظائفهم، منذ محاولة الانقلاب عام 2016.