أنقرة (زمان التركية)ــ وجهت تركيا الیوم السبت انتقادًا لتصریحات أمریكیة تتھم قوات عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا بمنع سكان المدينة ذات الغالبية الكردية من العودة الى منازلھم.
وقال الناطق باسم الخارجیة التركیة حامي أقصوي أن بلاده رفض تصریحات نظیرته الأمریكیة ھیذر ناورت في ھذا الصدد مؤكدا أن المتفجرات التي خلفھا حزب الاتحاد الدیمقراطي السوري الكردي ھي التي تعیق عودة الأھالي الى منازلھم في عفرین.
وأضاف أن المتفجرات والألغام التي زرعھا عناصر التنظیم “الارھابي” في عموم المدینة تشكل تھدیدا خطیرًا على حیاة المدنیین، مشیرا إلى أن قوات “غصن الزیتون” تعمل على إزالة تلك المتفجرات وتفكیكھا من أجل توفیر الأمن والاستقرار لسكان المدینة.
واعتبر “أقصوي” أن تصریحات ناورت “تدل على أنھا متأثرة بالتحریض الاعلامي الذي یقوم به أنصار التنظیم الارھابي في العالم الغربي”. على حد تعبيره.
معتبرًا أن “التھدید الحقیقي الذي یطال المدنیین في شمال سوریا ھو استمرار دعم الولایات المتحدة لحزب الاتحاد الدیموقراطي” واصفًا تصریحات ناورت بأنھا “لیست مسؤولة”.
وكانت الناطقة باسم الخارجیة الأمریكیة قالت في وقت سابق أن القوات التركية في عفرین تسببت في مغادرة آلاف المواطنین السوریین منازلھم بالمدینة.
وأضافت أن القوات التركية تمنع الأھالي من العودة الى منازلھم، معربة عن قلق واشنطن من الوضع الانساني في المنطقة.
وكانت وثيقة أصدرها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسيل منتصف الشهر الماضي، اعتبرت أن عملية “غصن الزيتون” العسكرية تسببت في تأزيم الوضع الإنساني في عفرين شمال سوريا أكثر مما كان عليه قبل بدء التدخل العسكري التركي بمشاركة فصائل من المعارضة السورية في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
من جانب آخر كان تقرير حقوقي لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية انتقد الشهر الماضي الحكومة السورية لمنعها بعض الفارين من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية من دخول الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، وقالت أن جميع المدنيين النازحين من منطقة عفرين شمال سوريا “أوضاعهم مزرية”.
وبسطت تركيا في مارس/أذار الماضي سيطرتها على منطقة عفرين التي كان يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد اليموقراطي، وذلك بعد قتال استمر نحو شهرين، ما تسبب في تهجير نحو 250 ألف مدني من عفرين.