أنقرة (زمان التركية)ـــ دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قانون أمني جديد أقره البرلمان أمس ينظر إليه على أنه استمرار لحالة الطوارئ التي انتهت رسميًا قبل أيام.
وكان مجلس الأمة التركي أقر في وقت متأخر الثلاثاء، بنود قانون للاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وقال أردوغان خلال كلمة له بالاجتماع الصحفي لحزبه بصفته رئيس الحزب: “لدينا صلاحيات كي نعلن حالة الطوارئ كلما احتجنا في مناطق محددة أو في البلاد عامة”.
واعتبر اردوغان أنه “لا يحق لأحد أن ينتقد بلادنا فيما يتعلق بملف إصدار القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب في بلدنا، قائلًا: “لا يهمنا من يقول وماذا يقول، وإنما نهتم بما تحتاجه بلادنا”.
يشار إلى أن حالة الطوارئ تم إعلانها في تركيا في 20 يوليو/ تموز 2016 عقب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، وتم تمديدها 7 مرات، وانتهت في 18 يوليو/ تموز 2018.
ليس إلغاء لحالة الطوارئ بل هو تقنين لها
وفي تعليق من المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ساروهان أولوج سبق إقرار القانون قال، أن هذا المقترح أثبت مرة أخرى أن حديث العدالة والتنمية عن إلغاء حالة الطوارئ مجرد كلام لا حقيقة له.
وأضاف أولوج أن السلطات تجعل الأمر يبدو وكأنهم يلغون حالة الطوارئ غير أنهم في الواقع يعملون على جعلها دائمة بتعديلات قانونية لكل اجراءات الحظر التي اتخذت في ظل حالة الطوارئ.
وأشار أولوج أيضا إلى الصلاحيات الاستثنائية التي يمنحها المقترح للولاة قائلا: “سيتولى ولاة 81 مدينة إدارة البلاد برفقة شخص واحد. الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة إلى الولاة تتضمن موادا مزعجة للغاية. فهم يحوّلون حالة الطوارئ إلى وضع دائم من خلال صلاحيات الولاة وتعديل في القوانين”.
هذا وذكرت رئيسة جمعية حقوق الإنسان أرين كيسكين أن النظام الجديد والتعديلات المرافقة له تفوق على مفهوم الطوارئ، كما أشارت كيسكين إلى المادة المتعلقة بمد فترة الاحتجاز مفيدا أن مد حالة الطوارئ يعني تفعيل أساليب الاستجواب بالتعذيب وهو ما يذكر بمرحلة تسعينات القرن الماضي.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan İstediğimiz An ve Yerde OHAL İlan Edebiliriz