القاهرة (زمان التركية)ــ قال خبير قانون دولي مصري، إن سحب السعودية سفيرها لدى كندا لا يعني بالضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولكن سيخفض درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما.
وأشار الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، في تصريحات لصحيفة (الوفد) المصرية إلى أن السفارة السعودية بكندا ستباشر وظائفها الدبلوماسية بعد مغادرة السفير الكندي حيث يرأس القائم بالاعمال السعودي الهيئة الدبلوماسية.
وأعتبر أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن كندا استخدمت أسلوب الانذار والتهديد حين طالبت من السعودية الافراج عن نشطاء موقوفين لديها، الأمر الذي أزعج المملكة.
وكانت السعودية أبلغت اليوم سفير كندا في الرياض بأنه “شخص غير مرغوب فيه”؛ معتبرة تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية “تدخلًا صريحًا وسافراً في الشؤون الداخلية للبلاد”.
من جهتها قالت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين، إنها تتابع باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي القائم بين المملكة العربية السعودية وكندا، مؤكدة وقوفها بجانب السعودية.
واعتبرت الأمانة العامة للجامعة العربية أن الخلاف “يأتي كانعكاس لوجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى فيما يخص أوضاعها أو شئونها الداخلية.”
وأكدت الأمانة العامة في هذا الصدد مساندتها لموقف المملكة العربية السعودية في رفض التدخل في شئونها الداخلية، كما أكدت علي موقفها الثابت من احترام عمل المجتمع المدني العربي ومنظماته وممثليه.
واستدعت الخارجية السعودية فجر اليوم، سفيرها لدى كندا، قبل إخطار سفير كندا بمغادرة الرياض خلال 24 ساعة، وأعلنت تجميد العلاقات التجارية مع كندا. بحسب بيان رسمي.
جاء ذلك بعد أن كانت وزيرة خارجية كندا، فريلاند، قالت الخميس الماضي عبر تويتر إن بلادها “منزعجة للغاية من اعتقال سمر شقيقة المدون السعودي المعتقل رائف بدوي من قبل السلطات السعودية الأسبوع الماضي”
ودعت الوزيرة، وكذلك السفارة الكندية لدى الرياض، السلطات السعودية “للإفراج الفوري عن كل من رائف وسمر”.