أنقرة (زمان التركية) – استنكر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي هدد خلالها بمعاقبة من ساهموا في دخول الحزب الكردي إلى البرلمان في الانتخابات الأخيرة.
وأوضح البيان الصادر عن رئيسي الحزب المشتركين برفين بولدان وسيزائي تمللي أن تصريحات أردوغان غير مقبولة سياسيًا وقضائيًا مشيران إلى أن هذه الحملات المستهدفة للحزب هدفها التستر على الأداء السلبي للاقتصاد و”ألاعيب السياسة الخارجية”.
واعتبر البيان أن تهديد أردوغان موجه لنحو 6 مليون ناخب وأسرهم وحوالي 20 مليون مواطن لا علاقة لها بثقافة السياسة الديمقراطية.
الحزب الكردي يهدد وجود حزب أردوغان
وأكد البيان أن الحزب الكردي بدخوله البرلمان أبطل شغف تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية لتغيير الدستور كيفما يشاؤون، مفيدا أن نتائج الانتخابات تعكس تمتع الحزب بإمكانية قد تكسبه الإدارة المحلية للعديد من المدن الكبرى أو الأحياء خلال الانتخابات المحلية القادمة وأن يخسرها الحزب الحاكم وأن أردوغان الذي يشن حملة من أجل فوزه بالانتخابات المحلية يسمم المناخ السياسي في البلاد.
مساعي للتستر على ألاعيب السياسة الخارجية
أفاد البيان أيضا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يحاول التستر على “المفاوضات القذرة في السياسة الخارجية والتوجه الخطير في الاقتصاد على حساب الحزب الكردي وناخبيه” وأن تصريحات أردوغان هذه \تهدف لعرقلة إقامة الحزب الكردي “تحالفات مع القوى الديمقراطية في الانتخابات المحلية” مشددا على أن أردوغان يسعى من خلال تصريحاته هذه للتستر على الأداء السيء للاقتصاد “غير أن الشعب في تركيا يتمتع بخبرة وبصيره وسيطلع على الحقيقة”.
وذكر البيان أن الحزب الكردي وناخبيه عازمين على مواصلة نضالهم للديمقراطية والسلام على الطريق الذي يعرفون أنه صائب على الرغم من التهديدات والاستفزازات.
أردوغان: سنحاسب الذين أوصلوا الحزب الكردي للبرلمان
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد خلال كلمته في مؤتمر اللجان النسائية الخامس لحزبه أنه سيحاسب الذين ساهموا في وصول حزب الشعوب الديموقراطي الكردي للبرلمان.
وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها تركيا في 24 يونيو/ حزيران العام الجاري حصل الحزب الكردي على 6 مليون صوت.
وفي تعليق منها على تصريحات أردوغان ذكرت نائبة الحزب عن مدينة سيعيرت ميرال دانش بيشتاش عبر تويتر أن “أشخاصا من أمثال أردوغان هددوا الشعب كثيرا ورحلوا” مؤكدة أن أردوغان أيضا سيرحل وسيظل الشعب قائما.