(زمان التركية)ــ قد يتفاخر شخص ما ويتباهى بفنان أو لاعب كرة فمن باب أولى أن نتفاخر بالعلماء ونذكرهم فى كل زمان ومكان وذلك تأييدًا قول الله تبارك وتعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } صدق الله العظيم.
وحديثنا اليوم عن “الشيخ الصائم” وهو الإمام أحمد بن عبد الجواد السفطي الشافعي.
نشأتة
كان الإمام أحمد السفطي من أبناء قرية سفط العرفا التابعه لمركز الفشن محافظه بني سويف، عرف بالزهد والتقوى وسيرته العطرة لدى أبناء قريته وتولى مشيخة الأزهر خلفا لفضيله الأمام حسن القويسني.
طلبة للعلم
ولد الشيخ الصائم فى أوائل القرن الثالث عشر الهجرى والتحق بالأزهر الشريف حيث درس على يد كبار المشايخ في ذلك العصر ومنهم الشيخ السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232 هجرية كما تتلمذ أيضا على يد كل من الشيخ الدمهوجي والشيخ الشنواني.
عمل الشيخ أحمد الصائم بالتدريس حتى ولى مشيخة الأزهر سنة 1254 هجريا 1838 ميلادياً
وأما تلاميذه..
فمنهم الإمام الباجوري والعباس المهدي وهؤلاء قد تقلدوا مشيخة الأزهر الشريف بعد ذلك.
مؤلفاتة ومصنفاتة
كان رحمه الله مشهورا بالصلاح والتقوى ولا يحب الظهور بسبب كثرة تعلقه بالعبادة وبسبب ذلك لم تعرف المصادر الكافية عن أعماله ومصنفاته، سوى مخطوط الإمام السفطي.
ظل شيخ الأزهر أحمد السفطي الشهير بالشيخ الصائم شيخاً للأزهر لمدة تسع سنوات بلغ منزلة كبيرة بين علماء الفقه الشافعي فكان إذا جن عليه الليل تفرغ لعبادة ربه يناجيه ويشكره وفى النهار صائما مبتغيا وجه الله تعالى.
وقد مدحه أحد الشعراء قائلا:
الان نثبت للهنا ولائم
ينفي لها لاح ألح ولائم
لاغرو أن خطب العلا بنفوسهم
قوم بين الكرام أكارم
فتمنعت وأبت سواة وارخت
وكان الخليق بى المصلي الصائم
وفاتة
توفي الشيخ أحمد بن عبد الجواد السفطى المشهور بالشيخ أحمد الصائم عام 1263 هجريًا 1847 ميلاديًا، وشيعت جنازتة بالجامع الأزهر الشريف ثم دفن بمدافن المجاورين.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.