أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا، شخصين آخرين على صلة بالتحقيقات الجارية بحادثة إطلاق النار على السفارة الأمريكية في أنقرة، بحسب ما كشفت مصادر أمنية تركية لوكالة (الأناضول) الرسمية.
والحادثة التي وقعت فجر الاثنين الماضي اعترف بتنفيذها كل من أحمد جليك تان وعثمان غونداش، وأعلنت محافظة أنقرة أنه تم توقيفهما عصر يوم الحادث واعترفا بارتكابهما الجريمة، بينما لم يكشف حتى الآن عن الدوافع.
وقالت الأناضول إن “التحقيقات مستمرة مع جميع الموقوفين للكشف عن جميع تفاصيل الحادث، وإن عدد الموقوفين مرشح للارتفاع”، لافتة إلى أن مصادر أمنية أكدت “تمديد مدة توقيف جليك تان وغونداش”.
ونقلت الوكالة بيانا صادرًا عن ولاية أنقرة، أشار إلى أن أحمد جليك تان وعثمان غونداش اعترفا بتنفيذ الحادثة”، موضحة أن “التحريات أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، ولديهما سجل جنائي حافل بالجرائم بدءًا من تعاطي المخدرات وصولًا إلى سرقة السيارات”.
وكان المسلحون أطلقوا ست رصاصات على بوابة أمنية للسفارة من سيارة بيضاء فجر الإثنين الماضي أصابت ثلاث منها بوابة حديدية ونافذة، في حين كانت السفارة مغلقة بمناسبة عطلة عيد الأضحى.
ونشر حساب يحمل اسم “نبض تركيا” تغريدة على تويتر، اتهم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحريض أنصاره على ارتكاب مثل هذه الجرائم بسبب “خطاب الكراهية” الذي يتبناه تجاه الغرب، وتسائل في إطار تعليقه على صورة لأحد المنفذين يحمل في يديهما أسلحة طويلة الماسورة قائلاً: “هذا الشخص من أين حصل على هذه الأسلحة يا ترى؟! لماذا لا يتم محاكمة المسئولين الذين وزعوا عشرات الآلاف من الأسلحة على المدنيين ليلة الانقلاب الفاشل. خطاب الكراهية لأردوغان تجاه خصومه قد يدفع أنصاره المسلحين إلى فعل أمور فظيعة”.
هذه صور المهاجمين على السفارة الأمريكية في #تركيا
هذا الشخص من أين حصل على هذه الأسلحة يا ترى؟!
لماذا لا يتم محاكمة المسئولين الذين وزعوا عشرات الآلاف من الأسلحة على المدنيين ليلة الانقلاب الفاشل
خطاب الكراهية لأردوغان تجاه خصومه قد يدفع أنصاره المسلحين إلى فعل أمور فظيعة https://t.co/F0YA3riIgz
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) August 22, 2018
بينما وصف حساب على تويتر يحمل اسم “المشهد التركي”، المهاجمين على السفارة الأمريكية، في معرض تطرقه إلى الصورة التي تكشف حمل أحدهم رشاشات أوتوماتيكية، بـ”النسخة التركية من الشبيحة!”، ومن ثم نقل من لسان أحد المهاجمين دوافع ارتكابه للجريمة، طبقًا لاعترافاته أمام النيابة العامة: “انزعجنا من ارتفاع سعر الدولار ومن تصريحات ترامب، فأطقنا النار على السفارة الأمريكية”.
وعلق المشهد التركي بعد ذلك قائلاً: “بما تفسرون؟ إذا كان الرجل يستطيع أن ينشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يتجول حرا طليقا، ثم يعتدي سفارة دولة أجنبية في قلب العاصمة.. ثم يدلى بهذه التصريحات”.
https://twitter.com/salihcemal96/status/1032545792316370944