أنقرة (زمان التركية) – بدأت الليرة التركية تشهد هبوطًا، اليوم الاثنين، 3 بالمئة، وذلك في اليوم الأول من استئناف التداول في الأسواق المحلية بعد عطلة استمرت أسبوعاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وبحسب خبر نشره موقع “أحوال تركية”، فقد هبطت الليرة التركية 3 بالمئة أمام الدولار، اليوم الاثنين، وسط تركيز المستثمرين مجددا على الخلاف المرير بين أنقرة وواشنطن بسبب قس أمريكي يخضع للمحاكمة في تركيا.
ومع ارتفاع الدولار على الصعيد العالمي، نزلت العملة التركية لتصل إلى 6.19 ليرة للدولار، مقارنة مع ست ليرات عند الإغلاق يوم الجمعة.
وخسرت الليرة نحو 40 بالمئة من قيمتها أمام العملة الأميركية منذ بداية العام.
وقد تراجعت الليرة الأسبوع الماضي لتظل تحت ضغط مع استمرار المواجهة الموجعة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مصير رجل الدين المسيحي القس أندرو برانسون دون بادرة حل.
وقالت أنقرة إن واشنطن تشن “حربا اقتصادية” ولا تبدي احتراما للنظام القضائي فيما يتعلق بقضية أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهاب، وهي القضية التي أضرت بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وتساهم أزمة العلاقات الأميركية التركية المستمرة بزيادة الضغوطات على الليرة والتسبب في خسائرها التي أطلقتها ابتداء بواعث القلق من نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.
وخلال الأشهر الأخيرة حذر محللون بأن الاختلالات الاقتصادية تعني أن اقتصاد تركيا سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وأدت إلى انخفاض حاد في سعر الليرة التركية.
وعبّر الأميركي دونالد ترامب عن خيبة أمله من سلوكيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وردوده فيما يتعلق بقضية القس أندرو برانسون المحتجز في تركيا منذ أكثر من 21 شهراً.
وقال ترامب إنه لن تكون هناك أية تنازلات لتركيا فيما يتعلق بقضية برانسون.
وقد انخفضت لليرة التركية إلى مستويات قياسية تاريخية على وقع التهديدات الأميركية بفرض عقوبات جديدة على تركيا ما لم تفرج عن القس أندرو برانسون، وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام تركيا
قائلاً: “لن ندفع شيئا من أجل إطلاق سراح رجل بريء، لكننا سنخنق تركيا”.
وكان أردوغان بدوره قد توعد بالتصدي لمن يتآمرون على اقتصاد بلاده.
وقال “يسعى بعض الناس لتهديدنا عبر الاقتصاد ومعدلات الفائدة وسعر الصرف والاستثمار والتضخم.. لهؤلاء نقول: رأينا تآمركم ونحن نتحداكم”.
وأضاف “البعض يعتقد أن بامكانه تهديدنا عبر الاقتصاد، العقوبات، أسعار الصرف، معدلات الفوائد والتضخم. لقد كشفنا خدعكم ونحن نتحداكم”.
وتسبب أردوغان في تقويض الثقة بالعملة من خلال تصريحاته المتكررة التي اعتبرها بعض اللاعبين في السوق بأنها مربكة.
فقد وصف معدلات الفائدة بأنها “أب وأم كل الشرور” وقال إن البلاد بحاجة الى معدلات الفائدة المنخفضة لخفض التضخم.