برلين (زمان التركية) – تراجعت تركيا في التصنيفات الدولية لجودة التعليم، في الوقت الذي تتصاعد فيه انتقادات المعارضة التركية لحكومة حزب العدالة والتنمية لتخاذلها في ملف التعليم، بل واستقطاع مبالغ كبيرة من ميزانية التعليم هذا العام على خلفية الأزمة الاقتصادية الأخيرة.
ونشرت منصة الاقتصاد الدولية تقريرًا بعنوان: “جودة التعليم 2018″، مشيرة إلى أن تركيا تراجعت إلى المركز الـ99 حول العالم، بين 137 دولة من حيث جودة التعليم، خلف كل من باكستان وإندونيسيا، بعد أن حصلت على 3.1 نقطة من 7 نقاط يدور حولها التقييم.
وكشف التقرير تقدُّم مراكز كل من قطر وماليزيا وإيران وباكستان في ملف التعليم على تركيا. بينما جاءت سويسرا في المركز الأول، واحتلت سنغافورة المركز الثاني حيث يصل الإنفاق على التعليم هناك نحو 30% من الموازنة، وجاءت فنلندا في المركز الثالث، أما هولندا فقد احتلت المركز الرابع.
وحسب القائمة التي نشرتها منصة الاقتصاد الدولية، والتي تقوم على تقييم جودة المنظومة التعليمية في الدول حول العالم، فقد جاءت اليمن في المركز الأخير، واحتلت سويسرا المركز الأول.
وكان تقرير منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة بعنوان “الأطفال ونظام التعليم”، تطرق إلى مشكلات التعليم في تركيا، مشيرًا إلى أن تركيا تواجه صعوبة في زيادة جودة تعليمها. وقالت المنظمة: “يجب استمرار الجهود المتعلقة بتوفير المساواة بين الذكور والإناث وضمان عدم ترك الأطفال التعليم بعد المرحلة الابتدائية سواء بشكل كلي أو جزئي، لأسباب مثل الأشغال المنزلية أو الفقر”.
وأكد تقرير يونيسيف أن التعليم الذي يحصل عليه الأطفال في تركيا لا يتميز بالجودة العالية، قائلًا: “إن النتائج التي تم الحصول عليها من خلال اختبارات PISA أو أنظمة الاختبار الوطنية أو تقييمات الأكاديميين في هذا المجال، غير مطمئنة إطلاقا”.
ولفت التقرير إلى أن هناك نقصًا في أعداد المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى عدم كفاية برامج إعداد المعلمين، قائلًا: “إن إعادة هيكلة النظام التعليمي في تركيا مطلع عام 2012، زاد الاحتياجات للبحث عن مصادر إضافية للتعليم. لذلك يجب اتخاذ خطوات في سبيل توزيع المصادر العامة للدولة بشكل أكثر عدلًا”.