أنقرة (زمان التركية) – أطلق وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد كوروم حملة جديدة لتنشيط حركة البيع والشراء في سوق العقارات التركي الذي أصابها الركود، تحت عنوان “وقت الربح لتركيا”، مشيرًا إلى أن الحملة تشمل تخفيضات تبدأ من 10% على الدفع النقدي.
وأوضح كوروم أنه من المقرر تقديم تمويل عقاري، بقيمة فائدة 0.98% للشراء على 120 شهرًا، مؤكدًا أنه سيتم توفير تسهيلات في مكاتب البيع، خاصة لمن يرغب في سداد ديونه على الشقق.
وعلق الوزير على ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية، قائلًا: “مهما كان سعر صرف الدولار أو قيمة الذهب اليوم، لن نهتم بها؛ وإن فرضنا أن هناك زيادة في سعر الدولار أو الذهب، فسيتم خصم هذه القيمة من سعر الوحدة السكنية. ولذلك لا داعي للاحتفاظ بالذهب أو المدخرات من العملات الأجنبية في الوقت الحالي”.
وأوضح أنه تم تطبيق تخفيض قدره 24% لمن يقوم بسداد ديونه لإدارة الإسكان الجماعي التابعة للدولة، قائلًا: “أنا أرى أن هذا منحة من دولتنا لشعبها”.
وأكد أنه ليست هناك قيود على أسعار الشقق، موضحًا أنه لن يحدث أي زيادة في الأسعار طوال فترة استمرار الحملة، مهما بلغ سعر الصرف.
وحسب المعلومات التي قدمها الوزير كوروم، فإن الحملة من المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء 29 أغسطس/ آب وتستمر حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشمل نحو 25% من الوحدات السكنية المطروحة، أي ما يعادل 100 ألف وحدة.
وعلى الرغم من أن الوزير يقول “هذا منحة من دولتنا لشعبها”، إلا أن الشعب التركي فقد قوته الشرائية نظرا لهبوط الليرة، وينتقد خبراء اقتصاديون أن حكومة حزب العدالة والتنمية تستغل الأزمة الراهنة لبيع العقارات والمنتجعات والمناطق الفاخرة والشركات والبنوك والنوادي الرياضية ومحلات في السوق المغطاة بمدينة إسطنبول للأغنياء الأجانب، خاصة لرجال الأعمال العرب الموالين لها أو المنتمين إلى شتى التيارات الإسلامية.