أنقرة (زمان التركية) – صنفت تركيا أمس الجمعة عبر مرسوم رئاسي “هيئة تحرير الشام” – جبهة النصرة سابقًا- منظمة إرهابية تزامنًا مع استعداد النظام السوري لهجوم عسكري على إدلب يبدو أن تركيا لم تنجح في منع حدوثه.
وعقب تهديد النظام السوري باستهداف إدلب، ضغطت أنقرة على فصائل معارضة في شمال سوريا؛ للمضي في التوحد وتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، بينما فشلت محاولات تركيا في إقناع “هيئة تحرير الشام”.
وقالت روسيا يوم الجمعة إن الحكومة السورية لها كل الحق في طرد الإرهابيين من إدلب، مضيفة أن المحادثات جارية لإقامة ممرات إنسانية هناك.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال الخميس إن بلاده تضع سلامة نحو 4 ملايين سوري كأولوية قبل انهيار وقف إطلاق النار في محافظة “إدلب” شمال غربي سوريا، في إطار مباحثاتها مع حلفائها.
يشار إلى أن جبهة النصرة، متفرعة عن تنظيم القاعدة، وتشكلت أواخر سنة 2011 في سوريا، ثم غيرت اسمها إلى “هيئة تحرير الشام” في محاولة للهروب من صفة “الإرهاب”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وفصائل معارِضة، على مناطق واسعة في ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة الهيئة.
وتشكّل إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها، بينها ريف حلب الغربي، إحدى مناطق اتّفاق خفض التوتّر الذي ترعاه روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة، وقد باتت في الأشهر الماضية ملاذاً لآلاف النازحين من مناطق أخرى سيطر عليها النظام بالقوة.
وتقول تركيا إنها تخشى وقوع كارثة في إدلب إذا لجأ النظام السوري إلى الحل العسكري، وتعول على حليفيها الروسي والإيراني في منع أي عمل عسكري في إدلب.
4 ملايين نسمة في خطر
ووفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأخيرة فإن عدد سكان إدلب والمناطق المحيطة بها وأجزاء من ريف حلب الشمالي وعفرين يقترب من 4 ملايين نسمة.
وحذرت المنظمة الدولية من أن العملية العسكرية المرتقبة في إدلب والمناطق المحيطة بها على غرار ما شوهد في أجزاء أخرى من سوريا ستعرض المدنيين للخطر وتتسبب في نزوح أعداد كبيرة.