انتقدت منظمة العفو الدولية قرار السلطات في دولة مولدوفا ترحيل 7 مواطنين أتراك يعملون في أحد المدارس المعروفة بصلتها بحركة الخدمة التركية، التي ضمتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقوائم الإرهاب فى تركيا عقب انقلاب عام 2016.
وعلقت مسؤولة شرق أوروبا ووسط آسيا بمنظمة العفو الدولية ماري سترازيرز على قرار ترحيل السلطات في دولة مولدوفا 7 مواطنين أتراك، قائلة: “نحن قلقون للغاية مما قد يحل على رؤوس المواطنين الأتراك… سيتسببون في تعرضهم لانتهاكات مثل الخضوع لمحاكمات غير عادلة”.
وكان جهاز الاستخبارات في دولة مولدوفا قد أصدر قرارًا بـ”الترحيل الفوري بسبب تشكيل خطر على الأمن القومي”، لسبعة مواطنين أتراك يقيمون في مولدوفا، ووضحت منظمة العفو الدولية أن المعنيين بالقرار هم عاملين إداريين ومعلمين في مدرسة “Orizont” المتي تديرها حركة الخدمة.
وأوضح أحد أقارب أحد المرحلين، في تصريحات مع الصحفيين، أن القرار جاء بناءً على طلب من الحكومة التركية في أنقرة. بينما يقول أحد المعلمين المفرج عنه بعد احتجازه، في تصريحات صحفية: “لا نعرف تمامًا ما حدث، ولكننا نعتقد أن هناك أمرً قد صدر من تركيا”؛ إلا أن الجانب التركي لم يفصح عن أي تفاصيل ولم يعلق على القرار حتى الآن. وأكد محامي أحد الأشخاص المحتجزين أنه لا يعرف مكان موكله والأخرين.
وفي تعليق مسؤولة منظمة العفو الدولية، قالت: “إن الاعتقالات الأخيرة التي شهدتها مولدوفا، تتطابق مع السياسات التي تتبعها حكومة رجب طيب أردوغان ضد الأتراك في الخارج، والتي تحولت إلى إجراءات قمعية”.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية قد أوقفت كل فعاليات حركة الخدمة داخل أراضيها بعد اتهامها بتدبير محاولة انقلاب 2016 من ثم تصنيفها تنظيم إرهابي.
وتنفذ المخابرات التركية أعمال الترحيل والاختطاف الغير قانوني في مختلف دول العالم منذ الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016 من خلال التنسيق مع أجهزة مخابرات تلك الدول.
ومؤخرا تم إحباط عملية اختطاف تقف ورائها المخابرات التركية في منغوليا نتيجة للموقف الديمقراطي لإدارتها وردود الفعل الدولية المستنكرة للأمر.
https://www.youtube.com/watch?v=MOPGyMtduPY